جمال عبد الناصر يكتب: محمد خان.. العاشق الشغوف بالسينما

لو بحثنا عن لقب نمنحه للمخرج محمد خان فلن نجد أفضل من العاشق الأصيل الشغوف بالسينما، فهو أحد أبرز الذين جددوا وغيروا فى السينما المصرية شكلا وموضوعا، ودائما تجده يعيش فى بحث دائم عن إطار وشكل جديد لأفلامه والمتأمل لمسيرته السينمائية لن يجد فى سلسلة أفلامه فيلما يشبه الآخر، ومجرد مشاهدة جزء من مشهد لأى فيلم من أفلامه سنعرف أننا أمام سينما محمد خان مثله مثل الموسيقار عمر خيرت، فمجرد سماع مقطع من موسيقاه تتأكد أنك أمام موسيقى عمر خيرت؛ فبصمة محمد خان موجودة فى كل فيلم يقدمه، فهو مخرج صاحب كادر سينمائى مميز لا يسمح لك بالرؤية خارج إطاره فترى العالم من منظور خان نفسه.

سينما محمد خان ومع كل فيلم يطرحه تجد النقاد والجمهور فى حالة جدل دائم ومناقشات حول الفكرة التى يطرحها، والشكل السينمائى والرؤية التى رسمها لموضوع فيلمه، وبغض النظر عن مدى إعجاب أو عدم إعجاب المتناقشين فى سينما محمد خان فإن الجميع يحترم تلك السينما، لأنها سينما تخاطب عقلك وتجعلك تفكر فور خروجك من الفيلم وتعيش مع شريط خان السينمائى حالة تختلف عن مشاهدتك لأى فيلم آخر.

وللمرأة دائما فى سينما محمد خان نصيب كبير من الاهتمام، وفى فيلمه الأخير "قبل زحمة الصيف" سنجده يستكمل رحلة البحث عن حرية المرأة، فشخصية "هالة" التى تجسدها الفنانة هنا شيحة شاهدتها فى الفيلم استكمالا للاحتفاء بالمرأة فى سينما محمد خان وبقضاياها ومشاكلها، فخان يؤرخ للمرأة ومسيرتها الاجتماعية فى سينماه منذ أن قدم "زوجة رجل مهم" لميرفت أمين، و"أحلام هند وكاميليا" لنجلاء فتحى وعايدة رياض، ومن بعدها أفلام "سوبر ماركت" لنجلاء فتحى، و"بنات وسط البلد" لمنة شلبى وهند صبرى، و"شقة مصر الجديدة" لغادة عادل، و"فتاة المصنع" لياسمين رئيس، فكل فيلم من تلك الأفلام ستجده يناقش ويحلل ويستعرض قضية وهم من هموم المرأة وجميعها تنصب فى هم واحد وهو الحرية المسلوبة دائما من المرأة العربية والتى دائما ما تبحث عنها ولن تجدها إلا نادرا. و"هالة" فى فيلم قبل زحمة الصيف امرأة باحثة عن الحرية ربما تكون قد نالتها فى الفيلم وتمردت وكسرت كل القواعد ولم تضع لقيود مجتمعها أى اعتبار بحثا عن حريتها، خاصة أنها من طبقة اجتماعية من المفترض أنها تفعل ما تريد دون رقيب، ولكن ربما التفاوت الطبقى الذى تجده أيضا له مساحة كبيرة فى سينما محمد خان، فهو مهموم جدا بإظهار هذا التفاوت الطبقى، ودائما تجد فى أفلامه هذا التفاعل والتفاوت بين الطبقات، وهو بالمناسبة من وجهة نظرى تفاوت معيب.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;