نجوم الدراما السورية يقهرون الحرب ويصورون أعمالهم فى دمشق

لم ييأس صناع الدراما السورية من الأوضاع السياسية المرتبكة والظرف التاريخى الملتبس والتوترات الأمنية فى سوريا والحروب المستمرة، وحرص عدد كبير من نجوم سوريا على تقديم أعمال درامية لتظل سوريا على خارطة الدراما، إضافة إلى وعى الكثيرين منهم بأهمية الفن فى مثل هذا الظرف، عن طريق التواجد بأعمال درامية تعبر عنهم وعن واقعهم، خاصة أن سوريا تعد ثانى أكبر دولة عربية تمتلك تاريخا دراميا بعد مصر، سواء كانت الدراما التاريخية التى احتلت ريادتها فى كثير من الأحيان نظرا للتسهيلات التى كانت تقدم لهم، أثناء التصوير بالمناطق التاريخية والأثرية، أو أيضا الدراما الاجتماعية التى عبرت عن مشاكل المجتمعات العربية من خلال العديد من المسلسلات التى قدمتها عبر سنوات طويلة ماضية، حيث يرى الفنانون السوريون أن الدراما هى طريقهم لمقاومة الموت ويؤكدون أنهم لن يتوقفوا عن المنافسة. ويتواجد فى الدراما السورية هذا العام النجمان السوريان أسعد فضة وعبير شمس الدين بمسلسل «صدر الباز»، حيث يتقاسم الاثنان بطولة العمل، الذى يتناول حكاية شامية قديمة تعود إلى القرن الـ19، بدأت أحداثها فى حى صدر الباز بمدينة دمشق القديمة، ولكن صناع العمل لم يحددوا إطارا زمنيا واضحا أو يرتبط فعليا بالقصة الشعبية، ولكنهم اكتفوا بالإشارة إلى أن العمل يتناول حكاية افتراضية لها أساس شعبى، والمسلسل من تأليف مروان قاووق، وإخراج تامر إسحق، وتدور أحداثه حول رجل قوى يدخل السجن ظلما لاتهامه بقتل زوجته فيحكم عليه بالسجن لمدة 21 سنة ويطالب بإحضار ابنته الطفلة إلى السجن ليربّيها بعدما فقدت والدتها، رغم وجوده فى السجن.

ويجسد الفنان الكبير أسعد فضة ضمن أحداث العمل دور زعيم الحارة أبو صالح، الذى يدعم شباب الحارة التى يقطنها، فى مقاومة السلطة العثمانية، ويكون هو الأب الروحى للكثير من هؤلاء الشباب، ومن جانبها قالت الفنانة السورية عبير شمس الدين، إن العمل يعيد الدراما السورية لرونقها وقوتها بالمنطقة العربية رغم الظروف التى تمر بها البلدان السورية، مشددة على أهمية تأريخ حكايات بلدان الشام فى أعمال اجتماعية يكون لها مردود إيجابى، لافتة إلى أنها اضطرت للاعتذار عن الكثير من المسلسلات الأخرى، كى تركز فى هذا المسلسل، ويشارك فى بطولته نخبة كبيرة من نجوم الدراما السورية، منهم سلوم حداد وسلمى المصرى ومحمد حداقى وزهير رمضان وفايز قزق وليليا الأطرش وأيمن رضا وسيف الدين سبيعى وطارق مرعشلى ومحمد خير الجراح ووفاء موصللى ونادين قدور ونادين سلامة ورشا إبراهيم وروعة ياسين وخالد حيدر وآخرون. كما يواصل الفنان السورى باسم ياخور تصوير أحداث الجزء الثانى من مسلسل «العراب»، والذى شارك فى بطولة الجزء الأول منه بجانب النجم جمال سليمان، ولكن وفاة سليمان بنهاية الجزء الأول، تمنع وجوده بالثانى، الذى يحمل عنوان «تحت الحزام»، من إخراج المخرج السورى الكبير حاتم على، سيناريو وحوار خالد خليفة. وتتصاعد الأحداث الدرامية المتعلقة بشخصية «ياخور» فى الجزء الثانى من العمل الذى عرض الجزء الأول منه رمضان الماضى، حيث سيدخل فى صراع كبير مع شقيقه الأصغر، بسبب صراع كل منهما على تولى إدارة مجموعات شركات العائلة، ويشارك فى بطولة العمل نخبة كبيرة من فنانى سوريا، منهم باسل خياط ومنى وسمر سامى واصف ديمة الجندى وجينى إسبر وخالد القيش ودانا ماردينى وائل زيدان وآخرون، كما يتواجد ياخور فى أكثر من عمل سورى آخر منها «الندم مع الليث حجو»، بالإضافة للجزء الخامس من المسلسل السورى «أهل الغرام».

وتعود النجمة السورية سوزان نجم الدين هذا العام للدراما السورية، حيث قالت لـ«انفراد»، إنها تتواجد حاليًا فى سوريا لتصوير أحداث دورها بالمسلسل السورى «أيام لا تنسى»، الذى يعيد الفنان أيمن زيدان، لعالم الإخراج مرة أخرى. وأضافت سوزان نجم الدين أن المسلسل من الأعمال الشيقة والممتعة، التى سعدت بها كثيرًا منذ قراءتها للسيناريو، مشيرة إلى أن العمل سيكون من أبرز الأعمال السورية التى تقدم الآن على الساحة، وأنها ستخوض من خلاله السباق الرمضانى المقبل، لافتة إلى أن العمل يشاركها بطولته مجموعة كبيرة من النجوم السوريين منهم محمد حداقى ووائل رمضان وعبدالهادى صباغ وزهير عبد الكريم ومحمد قنوع وشادى زيدان ورضوان عقيلى، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين، تأليف فايزة على، من إخراج أيمن زيدان.