قال الفنان رشوان توفيق لـ"انفراد"، إن سبب اختفاء وتدهور مؤسسات الدولة المتخصصة فى إنتاج الدراما التليفزيونية والمتمثلة فى قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى ومدينة الإنتاج الإعلامى وشركة صوت القاهرة، هو وجود ما يسمى بالمنتج الفنى والمنتج المشارك والمنتج المنفذ فى هذه الأعمال، موضحًا أن كثيرًا من الأعمال الدرامية التى قدمتها المؤسسات الحكومية الثلاثة، كان يستغل ميزانيتها المنتج المشارك، ويخرج أرباحه من إجمالى الميزانية قبل تسويق المسلسل، والعمل الذى يتكلف على سبيل المثال 10 ملايين جنيه يخبر المنتج المشارك والمنفذ هذه الجهة الحكومية أن المسلسل سيتكلف 20 مليون وينفذ بجزء من المبلغ ويضع الباقى فى رصيده البنكى، وهو الأمر الذى أدى إلى انهيار هذه المؤسسات بعدما تراكمت ديونها نتيجة لخسارتها.
وأضاف توفيق أنه بعد حصول المنتج المشارك أو الفنى أو المنفذ، على كل هذه الأموال من جهات الدولة، يضع اسمه فى النهاية أيضًا على العمل كمنتج مشارك، ليحصل على أرباح أخرى، إذا تم تسويق المسلسل، وهو ما يعد ظلمًا بينًا تسبب فى انهيار مؤسسات الدولة.
وأشار توفيق إلى أن حال الدراما المصرية لن ينصلح، إلا إذا عادت مؤسسات الدولة للإنتاج الدرامى مرة أخرى، موضحًا أن المنتج الخاص حاليًا لا ينشغل سوى بالربح فقط، حتى ولو احتاج الأمر لتقديم مشاهد إباحية فى مسلسلاته سيفعل كى يربح ويجذب المشاهدين.