"سماسم العالمة" و"حمدية" شخصيتان صاغهما الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بعبقرية شديدة، وكان للاثنين حضور طاغ، وشهدت الحلمية فى أجزائها السابقة تطورا كبيرا فى شخصية "حمدية"، والتى جسدتها الفنانة لوسى بذكاء شديد لدرجة أنها صارت واحدة من شخصيات المسلسل الأصيلة، سواء فى علاقتها بخالتها التى تجسدها الفنانة سهير المرشدى، أو زوجها الأسطى زكريا الذى جسده سيد عزمى، أو بابنتها فاتن التى جسدتها دينا عبد الله، ورغم أن لوسى كان حضورها سيضيف للعمل إلا أن صناع المسلسل الجديد فضلوا عدم وجود هذه الشخصية.
تقول لوسى إن أحد الأسباب هو عدم توصلها لاتفاق مادى مرضٍ مع الشركة المنتجة للعمل، مؤكدة أن ذلك لم يكن السبب الرئيسى فى اعتذارها، مضيفة: "فى البداية لم أكد أنوى تقديم أكثر من عمل خلال السباق الدرامى الرمضانى المقبل، وعندما تعاقدت على المشاركة فى مسلسل (الكيف) كان هناك بند فى العقد ينص على ألا أشارك فى أعمال أخرى، ولكن لم يكن هذا البند هو العائق أمام مشاركتى فى الجزء السادس من مسلسل (ليالى الحلمية)، لأنى عندما استأذنت منتج مسلسل الكيف من أجل انضمامى لفريق عمل مسلسل ليالى الحلمية وافق على الفور، ولم يبدِ أى اعتراض، وإنما طريقة عرض مسلسل ليالى الحلمية علىّ هى التى أغضبتنى لأنها لا تليق باسمى ولا بتاريخى الفنى الذى يمتد على مدار 24 عاما".
وتابعت لوسى أن الشركة المنتجة لـ"ليالى الحلمية" تعاملت معها باستهتار وتهاون شديد، وأشعرتها أن وجودها لن يفرق معهم سواء كشخصية "حمدية" أو كـ"لوسى"، مؤكدة أنه ليس ذنبها عدم محاولات صناع الجزء السادس المحافظة على وجودها، أو الاتفاق معها بشكل جاد، وكشفت أن الحديث عن مشاركتها فى المسلسل جاء عن طريق الاستايلست منى الزرقانى باعتبارها صديقتها وتعمل معها دائماً، دون أن يتكلم معها مدير الإنتاج أو المنتج الفنى للعمل وهذا غير طبيعى.
واستطردت بأن عدم الاهتمام من جانب صناع العمل جعلها هى الأخرى غير مهتمة رغم تأكدها أن الكاتبين عمرو محمود ياسين وأيمن بهجت قمر موهوبين جدا، بدليل مسلسل "نصيبى وقسمتك" لعمرو، وأعمال أيمن دائما ناجحة، مشددة فى نفس الوقت على أنها خسرت المشاركة فى "ليالى الحلمية 6"، لأن العمل كان شهادة ميلادها فى عمر 19 عاما، لافتة إلى أنها اجتهدت كثيراً من خلال سيناريو أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، فهى ترى أن البطل الرئيسى لأى عمل هو السيناريو والإخراج أما الممثلين فهم عامل مكمل.