سلسلة أزمات شديدة تشهدها قناة TEN في الفترة الأخيرة، من استقالات وتهديدات وانسحابات، تدور معظمها في فلك الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها القناة ودفعت مؤخرا عماد جاد رئيس مجلس إدارتها إلى تقديم استقالته، خصوصا أن مرتبات العاملين بالقناة تتأخر دوما ووصلت مؤخرا إلى 3 شهور دفعة واحدة، لتأتي تلك الاستقالة بعد أشهر قليلة من استقالة رئيس القناة محمد خضر للأسباب نفسها.
والغريب في الأمر أن مسئولي القناة وإدارتها كانوا لا يعرفون شيئا عن استقالة عماد جاد بل إن بعضهم سارع بنفيها رغم أن المعلومات مؤكدة، وخرج أحد مسئوليها ليتهم كل من يذكر شيئا عن استقالة جاد بأنه مغرض ومحرض!
تلك الأزمة المالية أدت إلى خروج أنباء تزعم أن وكالة بروموميديا التي تتولى إدارة القناة حاليا ستنسحب منها، وذلك رغم محاولات عديدة قامت بها لتقديم محتوى جيد ومضمون إعلامي متميز في مختلف المجالات السياسية والفنية والرياضية والترفيه وتغيير اسم القناة من "التحرير" إلى ten.
مشكلة الأجور المتأخرة كانت موجودة قبل قيام شركة برومو ميديا بالسيطرة على القناة، ورغم قلة الأجور وقتها إلا أنها كانت تتأخر أيضا.
وشهد مسلسل أزمات قناة TEN في إحدى حلقاته مشكلة نشبت بين اللاعب المصري المعتزل محمد بركات ومقدم البرامج حاليا، وبين القناة وصلت لسراي النيابة، حيث كان محمد بركات توجه مساء الثلاثاء 27 يوليو لمقر TEN طالبا من المسئولين الظهور على الهواء مباشرة لتقديم برنامجه One 2، الذي حان موعده، ولكن طلبه قوبل بالرفض، وأرجع المسئولون ذلك لأن بركات ليس متعاقدا مع القناة بل تعاقده مع شركة بروموميديا.
وتعود أزمة بركات مع قناة TEN إلى مايو الماضي، حين هدد بعدم الظهور في إحدى الحلقات في حال عدم حصوله على مستحقاته المالية، وقرر تصعيد الأمر بعدما بحسم موقفه بعدم استكمال تقديم برنامج One 2.
وتشير المؤشرات إلى أن قناة TEN تعاني من تعثرا ماليا بسبب محتوى شهر رمضان وشرائها مسلسلات وبرامج بملايين الجنيهات منها مسلسل "تحت السيطرة" لنيللي كريم و"لهفة" لدنيا سمير غانم و"ظرف أسود " لعمرو يوسف وغيرها، وهو ما أثر على العاملين بعد ذلك في القناة الذين لم يقبضوا رواتبهم من حوالي 4 أشهر.
ولكن يبدو أن مسلسلات رمضان وتكلفتها المالية ليست السبب الوحيد في أزمة TEN حيث أن المشكلة المادية ظهرت بوادرها قبل رمضان بفترة، حيث كانت ريهام السهلى تركت القناة وأبلغت الإدارة بعدم رغبتها فى تجديد تعاقدها، وأرجعته مصادر وقتها إلى أن ذلك بسبب تكرار تأخير صرف رواتبهم، الأمر الذى أدى إلى رفض فريق عمل "البيت بيتك" إذاعة إحدى الحلقات إلا بعد تحديد موعد نهائى لصرف المستحقات.