على الكشوطى يكتب: خسارة يا سميرة وألف خسارة

بعد طرح كليب الديفا سميرة سعيد الأخير "محصلش حاجة" مع المخرجة إنجى جمال، أستطيع أن أقول للديفا خسارة وألف خسارة،..عاشت سميرة سعيد طوال مسيرتها الفنية وهى على اقتناع تام أنها لا تصلح أن تخوض مجال التمثيل مثلها مثل العديد من عمالقة الفن "شادية وفايزة أحمد وليلى مراد وأسمهان " وغيرهن امتدادا إلى الأجيال الجديدة والمختلفة من النجمات اللائى خضن مجال التمثيل ونجحن فيه وذلك بعد تجربة الديفا فى فيلم "سأكتب اسمك على الرمال" بطولة عزت العلايلى وناهد شريف وسمير صبرى ومريم فخر الدين وأمينة رزق، ولكن الحقيقة هى أن سميرة سعيد مخطئة فى حكمها على نفسها وربما لو كانت أعطت لنفسها فرصة أخرى مع مخرج يجيد إدارة موهبتها التمثيلية مثلما أدارتها إنجى جمال باقتدار فى كليب "محصلش حاجة" لكنا كسبنا نجمة من نجوم الصف الأول فى مجال التمثيل بنفس حجم نجوميتها فى مجال الغناء.

سميرة سعيد والتى تغنت فى كليب "محصلش حاجة " من كلمات شادى نور وألحان بلال سرور يجب أن تعرف أنه بكليبها الأخير، حصل الكثير "مش محصلش حاجة" حصل ما هو صادم وغير متوقع ..حصل وأنها تفوقت على نفسها ..حصل أنها أكدت على ذكاءها الفنى وعلى اختياراتها الموفقة.. حصل وأن صدمت الوسط الفنى وجمهورها بكليب متميز وبأداء تمثيلى فى اعتقادى أن سميرة لم تكن تتوقعه من نفسها وهو ما يدفعنى لنُصح سميرة بمراجعة نفسها فى فكرة خوض تجارب تمثيلية بنفس احترافية الكليب أو أبسط الإيمان أن تستغل تلك الموهبة المدفونة فى كليبات أخري.

المتميز فى كليب "محصلش حاجة" ليس فقط تمرد سميرة سعيد على كل ما هو عادى ومتوقع ولا حتى استخدام ذكائها الفنى فى بحثها الدائم على كل ما هو جديد وإنما التميز يكمن فى التوليفة المعجونة بها سميرة سعيد و التى تجمع سنوات الخبرة التى تأثرت فيها بمدراس عمالقة الطرب مثل كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وأيضا فرانك سيناترا وإديث بياف وغيرهم فتجدها "استاذة ومعلمة" إضافة الى العفوية والشقاوة والدلع فتشعر بها وكأنها "قطة " شقية تخدم الإطار العام للعمل، كل هذا استطاعت سميرة أن توظفه فى الكليب مع أدائها التمثيلى المتميز وروحها التى تطغى على كل أعمالها فتعطيها بصمة خاصة تحمل اسمها وتضعها فى مكانة لا يقف إلى جوارها أحد ولا يجرئ على دخولها إلا أصحاب الرؤى الفنية السباقين ممن يفتحون المجال ليسير خلفهم الكثيرون، وهو السر وراء نجاح الكليب.