شهد مهرجان موازين فى ليلته الرابعة أكثر من حفل غنائى أضاء سماء مدينة الرباط، الحفل الأول كان مع مغنى الراب الأشهر فى فرنسا ميتر جيمس الذى عرفه الجمهور فى 2009 عندما كان قائداً لفرقة Sexion d’Assaut التى نال معها 6 أسطوانات بلاتين وأسطوانة من الماس وفاز بقلوب محبى الهيب هوب الفرانكفونى، فعلى منصة السويسى، أبدع ميتر الذى أدّى أغنياته التى قدمها خلال مسيرته الفردية أمام 120 ألف متفرج رقصوا على نغمات 'بيلا'، وهى الأغنية التى تجاوزت 200 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، وفى لفتة ذكية وجميلة منه حرص ميتر على تكريم الملك محمد السادس بترديد النشيط الوطنى للمغرب، كما قدّم مُغنى الراب الشهير أفضل أغنياته خاصة تلك التى أصدرها فى ألبومه الأخير الذى اختار له من العناوين "Mon cœur avait raison".
الفنانة ناتاشا أطلس كان لها موعد مع عشاقها على مسرح محمد الخامس، حيث أدّت أحدث أغنياتها لجمهورها المتعطش لسماعها، بعد إصدارها لعدة ألبومات مع المجموعة اللندنية Transglobal Underground، وحققت نجاحاً باهراً بأغنيتها Mon amie la Rose وبألبوماتها.
وعلى مسرح بورقراق، كان الجمهور على موعد مع "عمر سوسا والأصدقاء"، تلك المجموعة التى تأسست لتكريم المعلم محمود غينيا الذى سلط الضوء على موهبة الفنان وعازف البيانو الكوبى عمر سوسا والذى شارك إلى جانب المعلم الراحل سنة 2013 فى مهرجان كناوة بالصويرة، حيث التفّ هؤلاء الموسيقيون وتقاسموا المسرح مع محمود غينيا وقدّموا عرضاً غير مسبوق.
وبحماس استقبل مسرح النهضة الفنان حاتم العراقى الذى يُعتبر من بين أجمل الأصوات بالعراق، وقدّم العراقى الملقب بالبلبل أو ملك المواويل القادم من بغداد أشهر أغانيه، عاكساً التراث التاريخى والثقافى للعراق، كل هذه الأغانى التى تكللت بالنجاح تمّ ترديدها من قبل الجمهور فى ليلة غنائية لا تنسى، وقد سبق العراقى على مسرح النهضة زميله من العراق وليد الشامى، وهو نجم صاعد على الساحة الفنية العربية، وقد أحيا حفلاً حظى بمتابعة الكثيرين.
وعلى مسرح سلا، استمتع الجمهور بلحظات من الفرح والسعادة والرقص، فأمام جمهور غفير اجتمع للاحتفال بأفضل المواهب الموسيقية الوطنية، أطل عبد القادر هيباوى وعبد القادر الجابونى اللذان أعادا إلى ذاكرة الجمهور أشهر أغانى الراى كالشاب حسنى والشيخة الريميتى، كما جاء دور سامى بوطربوش وسامى راى ليطربان الجمهور بأغانيهما الجميلة التى تناقش قضايا هامة منها الهجرة وعمل القاصرين، فى حين أدّى أمينوكس أفضل الأغانى المغربية.
وشهد مسرح شالة عرض هام للفنان المصرى سيد إمام وجمع العرض الأغانى الشعبية ورقصات الزار والأغنية الشرقية والأناشيد المقدسة الخاصة بالمتصوفين المسلمين، يرافقه عازف الكمان والربابة والعود، حيث أدى هذا المزيج إلى أصوات تُحرك مشاعر الروح وتطير بها إلى عالم آخر.