تساؤلات كثيرة طرحها ومازال يطرحها كثيرون ممن يترقبون ظهور الجزء السادس من المسلسل الشهير "ليالى الحلمية"، للمخرج الكبير مجدى أبو عميرة عن رائعة أسامة أنور عكاشة، سيناريو وحوار أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، للمنتج محمود شميس، والذى يسعى صناعه من خلاله لاستعادة أمجاد الدراما المصرية، بعدما شابتها العديد من العوامل الخارجية، بمعنى أن كثيرين سعوا لتقليد "الدراما التركية والهندية والإيرانية"، كى يجذبوا المشاهدين، دون أن يدركوا أنهم يقدمون عملا فى الأساس للجمهور المصرى ثم الجمهور العربى، والذى يُفضل أن يرى أعمالا تعبر عن واقعه ومشاكله وطموحاته بما فيها من أحلام وأمانى وأوجاع، نراها يوميا فى المجتمعات العربية.
هذه التساؤلات التى يقدمها الجمهور والمهتمون بالدراما الحقيقية، تتلخص فى ما الذى من الممكن أن يقدمه صناع هذا العمل، فى الجزء السادس من المسلسل؟ وهو ما أجاب عليه وأعلنه مخرج العمل مجدى أبو عميرة بأنه لن يترك أبطال العمل وأن الشخصيات الرئيسية بالمسلسل ستتواجد كما كانت فى الأجزاء السابقة نصا، مع تواجد الشخصيات الجديدة التى ستطرأ على الجزء الجديد، وذلك وفقا لتطورات الفترة الجديدة التى يناقشها الجزء الجديد، ليأتى تساؤل آخر يفرض نفسه وهو، من الذى سيحل بديلا لـ"على البدرى" بعد رحيل الفنان ممدوح عبد العليم؟ والذى رحل عن عالمنا فجأة، خاصة بعد تعاقده رسميا على المسلسل، وتواجد أحداث دوره بالحلقات المكتوبة.
حل هذه الأزمة يتلخص فى 3 اتجاهات، الأول يكمن فى الاستعانة بفنان بديل يجسد دور "على البدرى"، ولكن سيكون هناك مقارنة مستمرة بين الراحل ممدوح عبد العليم، وبين الفنان البديل الذى سيقدم شخصيته، قد تكون فى غير مصلحة العمل، خاصة أن كثيرين يهتمون بالمقارنات فى بعض الأعمال فى حالة تغيير شخصياتها، دون الانتباه للجودة التى يقدمها صناع هذه الأعمال سواء كان مخرج أو كاتب أو منتج.
أما الاتجاه الثانى سيتم الإعلان عن وفاة "على البدرى"، ويتم حذف محاور شخصيته من المسلسل، لندخل فى تفاصيل أخرى بشخصيات جديدة موازية لهذه الشخصية، والتوقع الثالث، فيتم حذف الشخصية نهائيا دون التلميح لها من قريب أو من بعيد، ولكن تظل كل هذه التوقعات مجرد تساؤلات، ولكن التوقع الأهم هو أن مخرج بحجم مجدى أبو عميرة، قدم أبرز أعمال الدراما المصرية على مدار سنوات طويلة، مثل "ذئاب الجبل" و"الضوء الشارد" و"المال والبنون" وغيرها من عشرات الأعمال التى جعلت الدراما المصرية فى المقدمة، لن يضحى هذا الرجل بتاريخه الذى صنعه ومكنه من الإستحواذ على لقب "ملك الدراما"، ومن المؤكد سيذهب للحل الأفضل، الذى يساعد على خروج العمل فى أفضل شكل.