طارق الشناوى: إنتاج أجزاء جديدة من المسلسلات بناء على طلب الجمهور "إفلاس"
كمال رمزى: أتوقع النجاح للجزء السادس من "ليالى الحلمية" والدراما المصرية مشرفة
ماجدة موريس: تيمة "يوميات زوجة مفروسة" مش بطالة و"ليالى الحلمية" استخسار
ينافس هذا العام فى السباق الدرامى الرمضانى عدد من المسلسلات متعددة الأجزاء، منها الجزء السادس من مسلسل «ليالى الحلمية»، والجزء الثانى من مسلسل «أنا وبابا وماما»، والجزء الثانى من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوى»، والجزء الثالث من مسلسل «هبة رجل الغراب»، ويعد إنتاج جزء جديد من مسلسل ناجح هو تحد بكل المقاييس أمام صناعه، حيث تعرض صناع مسلسلات الأجزاء هذا العام إلى هجمة شرسة من الجميع، حتى قبل عرض أعمالهم، خاصة فريق عمل الجزء السادس من مسلسل «ليالى الحلمية» الذين تم اتهامهم بأنهم سوف يشوهون رائعة الكاتب أسامة أنور عكاشة، ولكن هل يعد إنتاج جزء جديد من مسلسل ناجح هو مجرد سبوبة لاستغلال نجاحه أم أن هناك شيئا جديدا يريد صناع العمل تقديمه؟
وفى هذا السياق يقول الناقد كمال رمزى لـ«انفراد» إن أهم شىء تحتاج إليه مسلسلات الأجزاء هو أن يلبى رغبة معينة لدى الجمهور، ويناقش مشاكلهم ويقدم أحداثا مثيرة، وأن يكون مستوى العمل من ناحية الأداء التمثيلى متميزا، وأن يعرض رواية تهم أجيالا متعاقبة، ولذلك فإنه يتوقع النجاح لمسلسل «ليالى الحلمية»، ليس فقط بسبب نجاح الأجزاء السابقة منه، ولكن لثقته فى أن فريق العمل سوف يقدم شيئا جيدا، يظهر جزءا جديدا من تاريخ مصر.
وأضاف أن مستوى الدراما التليفزيونية فى مصر، وصل لآفاق مرتفعة، وهو شىء مشرف للغاية، والذى ساعد فى ذلك هو حب الجمهور للمسلسلات، لأن المصريين منذ قديم الأزل يعشقون سماع القصص والروايات، قائلا: «طول عمرنا، حتى قبل التليفزيون والراديو، كنا نستمع لشاعر الربابة، وهو يحكى قصص أبوزيد الهلالى، وعنترة وغيرها من الحكاوى».
فيما قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن إنتاج أجزاء جديدة من مسلسلات ناجحة يعد إفلاسا، لأنه من المفترض أن يحدد صناع العمل الفنى عدد أجزائه منذ مراحل كتابته الأولى، ولا يجوز أن يقرروا إنتاج جزء ثان له فجأة بعد نجاحه أو بناء على طلب الجماهير، لأن ذلك يعد إفلاسا، مستشهدا بأن الكاتب أسامة أنور عكاشة عندما بدأ فى كتابة مسلسل «الشهد والدموع» قرر أن يتم تنفيذه على جزأين، وقد كان، كما أنه قرر أن يكون مسلسل «زيزينيا» 3 أجزاء، ولكنه توفى قبل تنفيذ الجزء الثالث، لافتا إلى أن إنتاج جزء ثان من عمل فنى يجب أن يكون بسبب وجود منطق درامى يفرض ذلك، وليس لأن المنتج يريد أن يستغل نجاحه.
وأضاف أن إنتاج جزء جديد من مسلسل «أنا وبابا وماما» أو «يوميات زوجة مفروسة أوى» هى مغامرة محسوبة، لأن تكلفة هذه المسلسلات ليست كبيرة، كما أن أجور الممثلين بها فى الحدود الاقتصادية المسموح بها، ويوجد هناك عامل آخر يغرى المنتج بتنفيذ أجزاء من هذه المسلسلات وهو أنه لا يوجد قلق من التسويق، لأن تكلفته قليلة، لافتا إلى أن هذه الأعمال يكون بها مبالغة فى الأداء.
ولفت إلى أنه ضد تجريم صناع الجزء السادس من مسلسل «ليالى الحلمية» لأنهم قرروا إنتاج جزء جديد من العمل، وذلك لأنه حقهم، وليس به خيانة لأسامة أنور عكاشة أو تاريخه، ولكن واقعيا تنفيذ هذا المسلسل، هو أمر صعب، لأنهم سيكونون فى تحد، مع النجاح الشديد الذى حققته الأجزاء السابقة، كما سيكون هناك تحد مع باقى المسلسلات المتنافسة هذا العام، كذلك سوف تقوم صفاء حجازى رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بمونتاج الأجزاء الخمسة الأصلية، وعرضها على التليفزيون المصرى، بالتزامن مع عرض الجزء الجديد، لكى تظهر أن الجزء الجديد «تايوانى»، كما أننا لا نستطيع إغفال تغير ذوق الجمهور، ولذلك فإن ما يراهن عليه صناع العمل ليس هو الورقة الرابحة.
ومن جانبها، قالت الناقدة ماجدة موريس لـ«انفراد» إن إنتاج أجزاء من المسلسلات، لم يكن ناجحا، إلى أن ارتبط بوجود ازدهار كبير فى الدراما المصرية فى فترة معينة، حيث كانت هناك كتيبة كبيرة من المؤلفين والمخرجين الذين استطاعوا إنتاج أجزاء ناجحة فى الدراما، وكانوا يراعون فى قواعد كتابتهم للمسلسلات متعددة الأجزاء أن تحتوى «الفرشة الأولى» من المسلسل على الكثير من المقومات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإنسانية، ومجموعة كبيرة من الشخصيات التى ممكن أن تتشابك صراعاتهم.