بالصور.. شنبات الصعايدة "بتلعب" والستات الصعيديات بحواجب "تاتو"

لا شك أن الكثير ممن ينتمى لمحافظات الصعيد ويذهب لأقاربه ومعارفه هناك والإحصائيات تؤكد أن 60% من سكان القاهرة تعود أصولهم لمحافظات الصعيد وبالتالى ليس الصعيد ببعيد علينا بعاداته وتقاليده وشكل الملابس فيه ولذلك فأى خروج عن الواقع المعاش هناك شكل أو مضمون سوف يكون محل انتقاد وهذا ما حدث مع مسلسل "يونس ولد فضة" الذى يتناول عالم الصعيد وقضاياه ومشاكله.

الفنان عبد العزيز مخيون ظهر فى مسلسل "يونس ولد فضة" رجل صعيدى متمكن من اللهجة الصعيدية ورسم لنفسه شخصية صعيدة حقيقية من لحم ودم وكان بارعًا فى أدائه لكنه وللأسف كان شاربه بالمسلسل واضح جدًا أنه "عيرة " وشارب اصطناعى فقد كان يتحرك مع نطقه لكل كلمة وكل جملة حوارية حتى أن كل من كان يشاهد المسلسل معى كان يقول "شنبه بيلعب" وعلى العكس تمام سنجد الفنان محمد أبو الوفا "شاربه" حقيقى لأنه اجتهد وقام بتربية شاربه فكان حقيقيًا وطبيعيًا. نفس الأمر تكرر مع الفنان محمد التاجى الذى ظهر أيضًا بالمسلسل بشارب غير حقيقى وكان يتحرك مع كل مشهد يظهر فيه ولم يكلف المخرج أو مساعده خبير الماكياج أن يثبت له "شنبه" أو يختار له "شاربًا" متناسبًا مع حجم وجهه ويكون مثبتًا جيدًا وفى المسلسل سنجد أغلب شوارب الممثلين بها عوار وغير طبيعية مثل أحمد حلاوة وفتوح أحمد وأحمد صيام. ولو تركنا "الشنبات" وانتقلنا إلى ماكياج السيدات الصعيديات سنجده مبالغ فيه جدًا ولا توجد سيدة صعيدية تضع كل هذا الكم من "بودرة الوجه" أو ما يسمى بـ "الفونديشن" والروج والمسكرة وكل ما تضعه "نساء البندر" ولا تعرفه سيدات الصعيد وما زالت لا تعرفه البعض لأن سوسن بدر وصفاء الطوخى كانتا تضعان ماكياج مبالغًا فيه جدًا لم نره لدى أى سيدة صعيدية بالإضافة لرسم "الحواجب" بالتاتوه وغيرها من الأمور التى ربما تكون قد وصلت للبعض فى الصعيد ولكن العادات والتقاليد بالإضافة للجمال الطبيعى للسيدات الصعيديات يجعل كل ما نراه بالمسلسل من المبالغات فى الشكل ويغفر لهم المضمون فى العمل والأداء الجيد فى التمثيل.