تحل اليوم ذكرى ميلاد الكوميدى العبقرى الراحل عبد المنعم إبراهيم، تلك الموهبة المتفردة والتى نادرًا ما تتكرر، عبد المنعم إبراهيم الذى بدأ مشواره مع الكوميديا وانتهى إلى الدراما والتراجيديا، فهو الفنان الذى ترك بصمة قوية فى تاريخ السينما المصرية، ولد عبد المنعم إبراهيم بمدينة بنى سويف وجذوره من بلدة ميت بدر حلاوة محافظة الغربية، وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وحصل على البكالوريوس منه عام 1949م، وتتلمذ عــلى يد الفنان زكى طليمات الذى ضمه إلى فرقة المسرح الحديث التى أسسها زكى طليمات.
وشارك فى مسرحيات قدمتها فرقة المسرح الحديث مثل مسمار جحا لأحمد باكثير، وست البنات لأمين يوسف غـراب، ليستقيل بعدها من العمل الحكومى ويتفرغ فى التمثيل فى مسرح الدولة، لكنه ترك فرقة المسرح الحديث عام 1955م وانضم إلى فرقة إسماعيل يس التى تكونت فى نفس الفترة، وفى عام 1956م مثل فى مسرحية معركة بورسعيد، ثم مسرحية تحت الرماد، والخطاب المفقود، وجمهورية فرحات، وجمعية قتل الزوجات، ومسرحية الأيدى القذرة لسارتر فى 1959م.
واتجه عبد المنعم إبراهيم أيضًا فى بداياته إلى الإذاعة حيث اشتهر من خلالها، ومن الإذاعة إلى التليفزيون حيث تألق فى العديد من المسلسلات التليفزيونية من بينها: "زينب والعرش - أولاد آدم"، وقد جمع بين اللونين الكوميدى والتراجيدى فى أعماله، ومن أشهر أدواره السنيمائية "سر طاقية الإخفاء، طريق الدموع، الثلاثية، الوسادة الخالية، وقد حصل على مكافأة مالية كبيرة وميدالية ذهبية عن دوره فى فيلم "طريق الدموع".