لم تحول أعمال فنية لكاتب روائى ، مثلما حدث مع الأديب العالمى وصاحب نوبل نجيب محفوظ ، فهو أكثر الأدباء ، يجد المؤلفون فى أدبه ، أرض خصبه ، لتقديم أعمال سينائيا ودراميا ، لم يتمتع به أدب نجيب محفوظ من واقعية ، وبناء درامى ، وقوالب أدبية تشبه إلى حد كبير العمل الفنى ، من بداية ووسط وزورة ونهاية ، إلى جانب شخصياته التىعادة ما تكون "من لحم ودم" فيسهل أن يتقمصها الممثل ، ولكنها غالبا ما تحتاج مؤلفين ومخرجين من نوع خاص ، يعيشون أولا فى عالم الرواية التى يقدموها ، ليكونوا جزء منها ، ويتشبعوا منها ، ثم يبدأون فى صياغتها .
ورغم أن السينما نالت قدرا أكبر من التليفزيون فى تحويل أدب محفوظ ، إلا أن أديب نوبل ، كان له نصيب الأسد من الأدب التليفزيونى ، حيث قدم محسن زايد الثلاثية بدأها عام 1987 ، كانت بطولة محمود مرسى وهدى سلطان وصلاح السعدنى ومعالى زايد وكمال أبو راية وأخرجها يوسف مرزوق .
كما عالج محسن زايد أيضا رواية "الحرافيش" لمسلسل "السيرة العاشورية" بطولة نور الشريف فى مطلع الألفية الثالثة وشارك نور البطولة إلهام شاهين وماجدة زكى وأحمد بدير .
كما قدمت المخرجة علوية زكى رواية "قشتمر" لمسلسل بنفس الإسم عام 1994 ، ولعب البطولة كل من عبد العزيز مخيون ومدحت صالح ومحمود الجندى وسوسن بدر وسمية الألفى .
وفى عام 1998 ، قدم المؤلف محمد أبو العلا السلامونى رواية "اللص والكلاب" فى صياغة جديدة تليفزيونية ، لعب بطولتها رياض الخولى وبهاء ثروت ورانيا فريد شوقى وعبلة كامل .
ورغم تلك الأعمال التى لاقت نجاحات كبيرة ، ولكن كان النجاح الأكبر والمستمر لمسلسل "حديث الصباح والمساء" الذى قدمه محسن زايد وأحمد صقر فى قالب اجتماعى خاص جدا ، لا يمر موسم درامى إلا ونجد أغلب القنوات تعرضه ، ولعب بطولته كم كبير من الأبطال على رأسهم ليلى علوى وخالد النبوى وعبلة كامل ودلال عبد العزيز ومحمود الجندى وسوسن بدر وسلوى خطاب واحمد رزق وأحمد زاهر وابراهيم يسرى ومجدى كامل وغيرهم .