نجاح جديد يحققه مسلسل "أفراح القبة" الذى يعرض حصريا على قناة النهار حيث ساهم العمل الذى تتسع شعبيته حلقة بعد حلقة فى زيادة مبيعات الرواية المأخوذ منها العمل والتى كتبها الأديب العالمى نجيب محفوظ، حيث بات الجمهور يرغب فى معرفة تفاصيل عن الرواية الأصلية ويقارن بما كتب على الورق وبما يشاهده على الشاشة وفجأة عادت الرواية من جديد للأضواء وحجزت مكانها بين الكتب المعروضة فى المكتبات بعدما زاد الطلب عليها منذ بداية شهر رمضان.
حيث قال مصطفى الفرماوى مدير مشتريات الكتب لـ"انفراد" أنه بالفعل هناك إقبال كبير وطلب زائد على شراء رواية "أفراح القبة" مضيفا أن تحويل رواية إلى عمل فنى شيئ جيد ويساهم فى زيادة مبيعات هذه الأعمال الأدبية حيث يكون لدى الجمهور فضول لمعرفة كيف تم صياغة هذه الأدوار على الورق قبل أن تصبح لحم ودم وتعرض على الشاشة.
وكشف الفرماوى أن صناع العمل نجحوا فى تقديم الرواية بشكل جيد ومشرف والدليل على ذلك ردود الأفعال الجيدة على الحلقات الأولى من المسلسل حيث أستطاع مخرج العمل محمد ياسين أن يخرج بأفراح القبة وتابع "أعتقد ان الدراما لها دور كبير وخاصة مع أدب الأديب الراحل نجيب محفوظ، فالثلاثية والأعمال التى تم تحويلها لى مسلسلات وأفلام، كلها ساعدت على إنتشار أعماله."
يعتبر "أفراح القبة" دراما إنسانية إجتماعية تشويقية، وهو أول عمل درامى يظهر بداخله المسرح بصورة درامية مما يرى صناعه أنه تكنيك جديد فى الدراما المصرية والعربية بشكل عام، ومن هنا جاء اسم "أفراح القبة"، أى "قبة" المسرح التى تشهد أغلبية مشاهد المسلسل الرئيسية.
والشخصيات التى ذكرت فى الرواية تشعر أنها هى بالفعل التى استعان بها المؤلف فى المسلسل إبتداءا من منى زكى التى تجسد شخصية "تحية عبده" الطموحة والتى ترغب فى أن تصبح ممثلة مشهورة، مرورا بإياد نصار الذى يظهر بشخصية "طارق رمضان" أحد أبطال الفرقة المسرحية ويعتبر الفن كل حياته حيث يرى المجتمع كله من خلاله،و"سنية عبده" الشقيقة الكبرى لـ"تحية" ومدير الفرقة المسرحية "سرحان الهلالى" يجسده الفنان جمال سليمان وهذه الشخصية تعتبر المحرك الرئيسى للأحداث لأنه دائما يتصارع مع كل من حوله من أجل مسرحه، ومؤلف المسرحية "عباس كرم يونس" الذى يعرض أمامهم أسرارهم المشينة التى حدثت بالماضى الأمر الذى يثير غضب الممثلين، ويجعلهم يسعون لإيقاف هذه المسرحية الفاضحة لهم، لكن مالك الفريق يُصر على استكمال العمل، لكى يتطهر من آثام الماضي، ويجد الممثلون أنفسهم مجبرين على الاستمرار فى تمثيل أدوارهم الحقيقية، فى أحداث تحكيها شخصية الراوية تحية العالمة ببواطن الأمور، وهى ممثلة ناشئة انضمت للفريق بحثاً عن فرصة تحت الأضواء، وانطلاقاً من حادث مقتلها الغامض.