على غير العادة، لم يتمكن الفنان الكوميدى رامز جلال من عمل ضجة هذا العام من خلال برنامج المقالب التى اعتاد على تقديمه فى موسم رمضان من كل عام، حيث يقدم هذا الموسم برنامج «رامز بيلعب بالنار»، ورغم مرور ما يقرب من 10 أيام من الشهر الكريم، لم يحدث أى تعليق على البرنامج، وكأن رامز قد تغيب هذا العام، فليس هناك إشادات بالسلب أو الإيجاب، سواء من رواد السوشيال ميديا «فيس بوك، تويتر، إنستجرام»، أو حتى عبر مواقع الإنترنت المختلفة، على الرغم من استعانة رامز هذا العام بنجوم على قدر كبير من الشهرة العالمية مثل النجم العالمى أنطونيو بانديراس، الذى حل ضيفا على إحدى حلقات البرنامج.
الجميع تجاهل البرنامج، وهذا الأمر يعود لعدة أسباب، أولها عرض البرنامج فى نفس توقيت عرض مسلسل «القيصر» للفنان يوسف الشريف عبر شاشة الـ ON TV، الذى أصبح يملك شريحة عريضة من جمهور الدراما الرمضانية، ينتظره كل عام، ليتابع كل جديد يقدمه، خاصة أنه فى مسلسله الجديد، يقدم شكلا مختلفا فى الصورة والإضاءة والشكل والمضمون، وأيضا القصة التى تتطرق للإرهاب فى سيناء، حيث لم يتم تناولها بهذا الشكل من قبل، وكيفية دخول هؤلاء فى صراعات كبرى مع الشرطة، والكشف عن الكواليس داخل السجون، وكيف تفكر قيادات الجماعات التكفيرية، إضافة إلى وجود عناصر تمثيلية على قدر كبير من التميز والقدرة على إتقان أدوارها، بدءا من الفنان خالد زكى، الذى يجسد شخصية «اللواء محسن»، وأيضا الفنان أشرف زكى، الذى يجسد دور لواء آخر، فضلا عن عدد كبير من الفنانين المشاركين، الذين ظهروا فى أفضل حالتهم، مثل الفنان أحمد حلاوة فى «شخصية الدساس»، أحد شيوخ وقادة الجماعات الإرهابية فى سيناء، وأيضا الدور الذى لعبه الفنان طارق النهرى، شخصية «عميد شرطة»، قدمه فى أفضل شكل، من خلال انفعالاته وطريقة حديثه المتماشية مع كل مشهد.
السبب الآخر وراء خفوت نجم رامز جلال هذا العام، رغم أنه استطاع تكوين جمهور عريض هو الآخر من وراء برامجه السابقة، فإنه يبدو أن الجمهور المصرى أصبح لديه حالة تشبع من مثل هذه البرامج، فمل من فكرة «التمثيل عليه»، وعرف «دية» هذه البرامج، وهو أن الضيف يكون على علم تام بالمقلب بعد حصوله على «قرشين كويسين»، لكن لم يتم تعريفه بطريقة تنفيذ المقلب، حتى يكون هناك نوع من «المفاجأة»، ليتمكن من التمثيل على المشاهد فى محاولة لإقناعه أن ما يحدث طبيعيا، ولم يتم الاتفاق عليه، خصوصا أن بعضا من الفنانين الذين يتم استضافتهم فى البرنامج يعانون من أمراض الشيخوخة من جهة وأمراض أخرى مزمنة تجعلهم غير قادرين على تحمل مثل هذه «الخضة».