وضعت النجمة غادة عبد الرازق يدها فى مسلسل "الخانكة" على الآفات التى يعانى منها مجتمع الأغنياء فى مصر ممن يتعاملون مع كل من يتعاطون معهم فى المجتمع على أنهم سلع تباع وتشترى ويمكن التحكم فيها بقوة المال والسلطة والنفوذ، ومن أبرز عناصر التميز فى مسلسل غادة عبد الرازق أنها تعرى تلك الشريحة من المجتمع التى ينظر لها الفقراء على أنهم أهل العزة والكرامة ويضعوهم فى مصاف القدوة فى المجتمع لتفتح غادة عليهم النار وتعريهم من تلك الشكليات التى يتسترون خلفها وتكشف عن الوجه القبيح لأصحاب المال ممن يربون أولادهم على الانانية وأن كل شىء يشترى بالمال متخذة من ماجد المصرى وولده فى المسلسل نموذجا سيئا من تلك الشريحة فى المجتمع لأنه من المؤكد ليس كل صاحب مال سيئ مثل ماجد المصرى.
يحسب لغادة عبد الرازق أيضا جراءتها فى التنازل عن شعرها فى المسلسل وقصه على يد السجينات بالسجن فلا يستطيع أحد من النجوم وخاصة النجمات منهن فى التفريط فى شعرها إلا إذا كانت فنانة حقيقة.
من أبرز الأشياء اللافتة للنظر فى مسلسل غادة عبد الرازق أيضا هو تسليط الضوء على أخطاء التربية التى تقع فيها الأمهات وتتسبب فى نتائج كارثية بسبب تلك التربية الخاطئة مثلما ألقت غادة الضوء بالمسلسل على تصرفات والدتها الخطأ والتى جعلت من غادة عبد الرازق "أميرة" شخصية متمردة على نفسها وعلى من حولها حيث تعبر أميرة عن غضبها من حرمانها من مبهجات الحياة التى كانت تسعد بها كطفلة لمجرد أنها بدأت دخول مرحلة عمرية جديدة وأنها فى طريقها لتكون آنسة فتحرم من ركوب "البسكلتة" ومن السباحة ومن كل شئ يسعد قلبها فقط لكونها بدأت فى النضج وهو ما قد يجعل الكثيرون يتمردون بعد النضج ويقبلون على كل ما هو خطأ كنوع من العناد على ما حرمت منه من قبل وهو ما يحسب لغادة ولغيرها من النجمات ممن حرصن هذا العام على تسليط الضوء على أخطاء التربية التى تؤدى فى النهاية لنتائج كارثية سواء بمشكلات نفسية تتسبب فى جرائم قتل أو بالانتقام من البشر بدون أسباب تذكر، موضوع المسلسل أيضا وتسليط الضوء على التحرش والمتحرشين وتأثير النفسى للتحرش على المرأة كل ذلك يصب فى كفة غادة التى اختارت بذكاء فنى ان تتجه نحو قضية شائكة تعانى منها كثيرا من الفتيات وأيضا ان التحرش ليس له علاقة بالفقر او بالمجتمعات البسيطة وإنما هو بالأساس يعود للتربية رسالة هامة كانت يجب ان تصل للجميع فالمتحرش قد يكون متعلم ومتربى فى احسن المدارس والأمر ليس له علاقة بالبيئة المحيطة به كما يدعى البعض .
على الكشوطى يكتب: خسارة يا سميرة وألف خسارة
على الكشوطى يكتب.. "أحمد آدم.. لو كان لى قلبان لأهديتك واحداً"