تعتمد الأعمال والمسلسلات الدرامية فى رمضان على فكرة التشويق أو الأكشن أو الإثارة وعندما تختلف فهى تقدم الاجتماعى والكوميدى وتتناسى الرومانسية.
المسلسلات التى يتم تقديمها خلال الشهر الكريم تقدم الرومانسية على استحياء من خلال بعض قصص الحب لمجرد الإشارة إليها واكتمال عناصر الحدوتة الدرامية لكنها ليست موضوعا رئيسيا فى القصة وإنما أحد المكملات، ففى مسلسلات هذا العام كانت هناك علاقات قصص حب جميلة مثل مسلسل "الأسطورة" بين شخصية ناصر الدسوقى وشهد، أو فى "جراند أوتيل" بين عمرو يوسف وأمينة خليل، أو فى مسلسل "يونس ولد فضة" بين عمرو سعد وريهام حجاج وغيرها لكنها ليست أصلا أو أساس القصة، فالتشويق والأكشن والإثارة الأساس ومن بعدها الدراما الاجتماعية ثم الكوميديا.
وبنظرة سريعة على الدراما العربية بشكل عام سنجد أن دراما لبنان أكثر حرصا فى كل عام على تقديم وجبة درامية دسمة من الرومانسية بل وعلى مدار السنة، فهى سبق أن قدمت "لو" ومن قبلها "روبى" وغيرهما، وفى شهر رمضان هذا العام تقدم الدراما اللبنانية مسلسل "نص يوم" الذى يلعب بطولته تيم حسن ونادين نسيب نجيم وهى القصة التى تبدأ أحداثها بوفاة رجل لديه إقطاعية زيتون واسعة، فيعود ابنه المغترب "ميار" إلى البلاد لإنهاء كل الالتزامات المهنية والعائلية للسفر من جديد، إلا أنه يقع فى غرام فتاة جميلة اسمها "يارا"، وهو ما يجعله يلغى سفره ويبقى فى البلاد ليتزوجها ثم تأخذ القصة بعد ذلك الإطار البوليسى المشوق بعد اكتشاف الحبيب والزوج بأن حبيبته امرأة لعوب ومحتالة سرقته وهربت من البيت ليبدأ رحلة البحث عنها.
وهنا أساس القصة الرئيسية المبنية على العاطفة وعلى قصة حب حتى أن تصنيف المسلسل دراما رومانسية، كما أن هناك شريحة لا بأس بها من الجمهور المصرى تشاهد الدراما اللبنانية لهذا السبب وهو الحب المفقود فى الدراما المصرية بشكل واضح.