أصبحت دراما الأكشن والإثارة تحظى بمكانة كبيرة لدى مشاهدى دراما رمضان، وعاما تلو الآخر، تتعدد تلك النوعية من الدراما، واستطاعت أن تسيطر بقوة على صناع الأعمال، وذلك يرجع إلى رغبة الجمهور فى مشاهدة الأكشن.
وفى هذا الموسم نجد عددا من مسلسلات الأكشن والإثارة، أهمها القيصر»، وشهادة ميلاد»، «7 أرواح» و«الخروج»، لذلك لخص الناقد رامى عبد الرازق لـ«انفراد»، أسباب انجذاب المشاهدين لدراما الأكشن والإثارة، وتواجدها بقوة وسط عدد متنوع من المسلسلات الدامية التى تعرض فى موسم رمضان، إلى 3 أسباب، السبب الأول هو التطور التقنى الملحوظ الذى تواجد بقوة فى الـ5 سنوات الأخيرةو فأصبح المخرجون ينفذون المشاهد بحرفية وتقنيات عالية جدا، وهو ما يساعد على تقديم مشاهد الأكشن والإثارة فى أفضل صورها، وأصبح هناك مصممو حركة وأكشن ومعارك متخصصون، كما أن أبطال العمل أصبحوا يقدمون تلك المشاهد بأنفسهم دون الاستعانة «بدوبليرات» فى أغلب الأعمال».
السبب الثانى، هو أن سوق الدراما أصبحت مفتوحة أكثر من سوق السينما أمام المخرجين، فأصبح لديهم الفرصة، لتقديم قصص معتمدة على الأكشن والإثارة، هذا غير أن أعمال الأكشن دائما تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، وتحقق نجاحا تجاريا مرتفعا.
السبب الثالث، هو ان المجتمع المصرى أصبح أكثر عنفا بعد أحداث منذ 25 يناير، وما تلاه من أحداث، وما يراه فى الواقع أكثر إثارة وأكشن عما يراه على الشاشة، وهذا ما جعل المخرجون يستغلون الفرصة ويقدمون المزيد من العنف والإثارة، فقبل 25 يناير كان المشاهد يرى مشاهد الأكشن لا يصدقها، ويقول ساخرا «أيه يا عم دا.. اللى انا شايفه، دا بيحصل بجد هو احنا فى شيكاغو»، لكن حاليا أصبح المتلقى قادرا على مشاهدة المزيد من العنف والإثارة، خلال المسلسلات الدرامية، كما أن أطراف الصراع أصبحت متعددة، فقبل 25 يناير كان الصراع بين الشرطة والإرهاب، أو تجار المخدرات، لكن حاليا تعددت الأطراف، فأصبح هناك الإخوان وداعش وأطراف أخرى.
المنتج محمد العدل، أكد لـ«انفراد» أن السينما أصبحت أحد الممولين الأساسيين للدراما التليفزيونية، حيث إن كل أدوات صناعة السينما انتقلت إلى صناعة الدراما التليفزيونية، فنجوم السينما أصبحوا نجوم الدراما، ومخرجوها أصبحوا أشهر وأمهر مخرجى الدراما، فبالتالى النتيجة تكون أيضا انتقال أفضل تقنيات الأكشن إلى التليفزيون، مشيرا إلى أن هذا يرجع أيضا إلى أن مصممى المعارك المحترفين، الذين يعملون فى الدراما، ولهم باع فى صناعة السينما، كما أوضح العدل أن التنوع مطلوب فى الدراما، وأشار إلى أن دراما الأكشن والإثارة فى المسلسلات التليفزيونية لها بالفعل جمهور، لكنه ليس عريضا مثل جمهورها بالسينما.
وقالت المنتجة دينا كريم لـ«انفراد» إنها كانت تعرف جدا عندما خاضت تجربة مسلسل «المواطنx» أنها ستكون تجربة ناجحة، وستفتح الباب لجيل من الممثلين الشباب، ليكونوا نجوم دراما، وهذا ما حدث بالفعل، فمن المسلسل خرج يوسف الشريف، وأمير كرارة، وعمرو يوسف، ومحمود عبد المغنى، ومحمد فراج، ليصبح كل منهم نجما. وأشارت دينا كريم إلى أنها أيقنت ذلك جيدا لقربها من الشباب فابنها فى السادسة عشر من عمره، موضحة أن جمهور دراما الأكشن التليفزيونية، أغلبيته من الشباب، وهو نفس الجمهور الذى يتهافت على دخول أفلام الأكشن الأمريكية، مضيفة أن الدراما التليفزيونية أصبحت مثل السينما، فكل صناع السينما انتقلوا إلى الدراما مستشهدة بـأحمد نادر جلال، واختتمت حديثها بأن الدراما أصبحت قادرة على تقديم ما تقدمه السينما من أكشن وإثارة، وحتى كاميرات السينما هى ما تستخدم فى الدراما حاليا.