هناك تخوفات دائما من تسريب أغانى أى ألبوم جديد لأى نجم غناء لامع وكبير قبل تاريخ إصداره، خاصة إنها مسألة خارجة عن إرادة وسيطرة شركات الإنتاج والتوزيع، حيث إن السيناريو الطبيعى لطرح أى ألبوم بالأسواق هو بدء عملية طرحه، وتوزيعه على الموزعين ومراكز بيع السى دى والكاسيت ومحلات الكاسيت قبل الميعاد الرسمى بـ 48 ساعة، وهى المدة الزمنية الطبيعية التى يستغرقها الألبوم قبل طرحه للجمهور، وفى هذه الأثناء وخلال عملية النقل يتعرض الألبوم للسرقة والنسخ، وبالتالى القرصنة، ليتم طرحه بالكامل على الإنترنت، وهى المسألة التى مازالت تعانى منها شركات الإنتاج والتوزيع، وتحاول بقدر الإمكان التقليل والحد من هذه الخسائر.
السطور السابقة هى مجرد تحليل بسيط لكيفية تسريب أغانى أى ألبوم قبل إصداره، وأحدث هذه التسريبات هى ألبوم "عمرى ابتدا" للنجم تامر حسنى، لكن الجديد فى ألبوم تامر أن تسريبه جاء مبكرا هذه المرة عن أى ألبوم آخر، حيث كان من المقرر إصدار الألبوم رسميا بالأسواق فى عيد الفطر المبارك أو قبل العيد بيومين، لكن ماحدث أن الألبوم أصبح رسميا على موقع اليوتيوب الشهير ونحن مازلنا فى منتصف شهر رمضان، وهى واقعة لم تحدث من قبل تقريبا أن يتم إصدار ألبوم غنائى تجارى فى الشهر الكريم، كما أن إنشغال الناس يكون للعبادة ومتابعة المسلسلات.
أمام تسريب الألبوم ليس هناك سوى سبيل واحد وهو طرح الألبوم على الإنترنت رسميا، حيث إضطرت الظروف تامر حسنى والشركة المنتجة إلى فعل ذلك مجبرين، وهى مسألة تغضب تامر حسنى وجمهوره الذى دائما ما يحضر طقوس خاصة للإحتفال بكل ألبوم جديد لنجمهم المفضل، كما أن تامر والمعروف عنه تعاملاته بأدب وشياكة مع جميع من يعرفونه، إكتفى بالغضب الداخلى وتصريح ذكى على صفحته بالفيسبوك محتواه "توضيح لمن يهمه الأمر الألبوم بالفعل اتسرب وده خطأ كبير من شركة توزيع مسؤوله عن توزيع الألبوم فى الخارج كما وضحت لى شركة روتانا ولكن قدر الله ماشاء فعل فإضطريت انزل الأغانى عندى واللى مهون عليا بصراحه ردود افعالكم الجميله شكراً لكل الناس اللى كانت بتحاول تمنع تسريبه".
فى النهاية التسريب بكل سلبياته له إيجابية واحدة مهمة، وهى قياس حجم ونجومية المطرب عند الجمهور والضجة التى تحدث نتيجة تسريب ألبومه، فهناك من يسربون ألبوماتهم ويفعلون المستحيل ليقولون "أنا أهو"، وهناك من هم نجوم بالفطرة أو صنعوا نجوميتهم فأصبحوا حديث المدينة، وتامر حسنى واحد منهم.