كتب مسلسل ونوس شهادة ميلاد عدد من النجوم الصاعدين فى سماء الدراما، فاستطاع المخرج شادى الفخرانى، باختياراته أن يعلن مولد عدة نجوم جدد من أبرزهم نهى عابدين التى جسدت دور "دنيا" ضمن أحداث المسلسل، ورغم أنها ظهرت فى أكثر من عمل فى السنوات القليلة الماضية منها الكابوس وفرق توقيت وميراث الريح، إلا أن ونوس يعد هو الانطلاقة الحقيقية لنهى، حيث أثبتت أنها جديرة بهذا الدور، والذى يعد من الأدوار "السهل الممتنع"، يتمثل فى بساطة أدائها، وعفويتها، وصراعها النفسى ما بين شقيقين أحدهما يحبها والآخر تحبه، ورغم أن علاقتها مع خالتها كانت صعبة ومركبة، وهى ما بين خوف خالتها على أبنائها، وبين عطفها عليها وتربيتها بعد وفاة والدتها، استطاعت نهى بأداء سلسل أن تعبر عن هذا الصراع الذى تسبب فيه "وسوسة ونوس"، كما يحسب لنهى أنها فى كثير من المشاهد اكتفت بنظرات العين بديلاً عن الحوار، مثل مشاهدها مع محمد كيلانى ومحاولاتها إغوائه.
أيضًا المطرب الشاب محمد كيلانى الذى أتيحت له مساحة كبيرة خلال أحداث المسلسل، فيجسد شخصية ابن من أبناء "ياقوت" الذى يتسلل إليهم ونوس، ويحاول إغوائهم بالمال والشهر والنجومية، ورغم أن مساحة الدور تحتاج لممثل متمكن ومحترف، إلا أن كيلانى كان على قدر المسئولية، فكان موفقًا فى أغلب مشاهده وخصوصا التى يكتفى فيها بالصمت، وأيضًا المشاهد التى تجمعه بـ "ونوس"، فنبيل هو الابن الأصغر لانشراح وياقوت، وهو ما يجعل له "ميزة" عن بقية أخوته، كونه خرج للدنيا لم يجد أبًا له، فكان أقل الأبناء شرًا، وكأنه استقطع جزءًا من اسمه، رغم محاولات من حوله لجره لارتكاب الرذائل والمعاصى.
كذلك أتاح المسلسل للممثل الصاعد محمود حجازى دورًا مهمًا داخل أحداث المسلسل وهو "غريب" الشاب "الصعلوك" الذى يقع فريسة لونوس بسهولة بسبب كثرة الإغراءات مثل جشع المال والشهوة والطمع، فيضطر فى النهاية للقتل ثم الانتحار، واستطاع حجازى أن يقدم صورة جيدة للشخص المنحرف أخلاقيًا، رغم ضالته وضآلة شر أمام شر ونوس، وكان حجازى قد شارك فى أعمال منها ألف ليلة وليلة ومسيو رمضان ومريم وبين السريات.
كما شهد المسلسل استمرار تألق الفنان الشاب محمد شاهين، الذى يقدم شخصية مختلفة هذا العام، وهى "عزيز"، نموذج للشخص الطماع الذى يستعد لبيع كل شيء فى مقابل الأموال التى ظهرت له فجأة، وأجاد شاهين فى هذا الدور، وخصوصًا أن عزيز هو شخصية مليئة بالتفاصيل والصراعات والغيرة من أشقائه كونه هو الأخ الأوسط، والذى يعمل سائق تاكسى، وليس لديه أزمة فى التعدى على والده الذى لا يكن له أى مشاعر فى سبيل المال.