منذ ما يقرب من نصف قرن تنشر هذه الأغنيات الثلاث الفرح بقدوم بشهر رمضان ..يشدو بها ثلاث أصوات نسائية لا نعرف ملامحهن..إنهن فرقة الثلاثى المرح.
ثلاث فتيات جمعتهن حديقة معهد الموسيقى الذى درسن به فى خمسينيات القرن الماضى " سهام توفيق وصفاء لطفى وسناء البارونى – والأخيرة شقيقة الفنانة سهير البارونى".
لم يشتهر اسم أى منهن منفردا، ولكن اشتهر اسم الفرقة وذاع على المستوى المحلى والعربى، كان صاحب الفضل فى اكتشافهن الملحن على إسماعيل، واختار لهن اسم الفرقة.
حكى لنا المؤرخ الإذاعى الراحل وجدى الحكيم قصة ميلاد أغنية " أهه جه ياولاد والتى تمت إذاعتها لأول مرة عام 1959، بعد أن مرت بمراحل عديدة، أولها عرض كلمات الأغنية التى ألفتها الشاعرة نبيلة قنديل زوجة الملحن على اسماعيل على لجنة النصوص بالإذاعة والتى تضم كبار الشعراء ومنهم الشاعر أحمد رامى، وبعد إجازة النص يقوم الموسيقى محمد حسن الشجاعى الذى كان مشرفا على الانتاج الإذاعى باختيار المطرب والملحن.
وأضاف الحكيم :" أوكل الشجاعى تلحين الأغنية للملحن على اسماعيل، ورأى أنه يجب أن يغنيها مجموعة وليس مطرب واحد وبالفعل وقع الاختيار على الثلاثى المرح لغنائها واستغرق تسجيلها ساعتين."
يذكر أن الملحن على اسماعيل حصل على 20 جنيه أجر تلحين هذه الأغنية بينما حصل الثلاثى معا على 140 جنيه، وبعد نجاحها الكبير حرصن على تقديم أغانى أخرى فى شهر رمضان فكان ميلاد " افرحوا ياولاد و سبحة رمضان" .
ذاع صيت الثلاثى المرح وأصبحن فقرة ثابتة فى بداية كل الحفلات وسافرن لإحياء الحفلات فى الدول العربية وغنين أمام الرئيس عبد الناصر، واستمر نشاطهن 7 سنوات، حتى تزوجت سهام من الملحن أحمد فؤاد حسن واعتزلت وحاولت رفيقاتها استبدالها بمطربة أخرى، ولكن بعد زواج سناء وصفاء توقفت الفرقة وفشلت محاولات استنساخها بفرق حاولت تحقيق نفس النجاح ولكنها لم تستمر مثل فرقة ثلاثى النغم وثلاثى الطرب.