تشارك الفنانة التونسية درة هذا العام بمسلسلين هما «الخروج» مع ظافر العابدين وشريف سلامة والمخرج محمد جمال العدل، و«ليالى الحلمية» مع هشام سليم، وإلهام شاهين، وصفية العمرى، إخراج مجدى أبو عميرة، وفى حوارها مع «انفراد» تكشف الفنانة التونسية مدى رضاها عن العملين وتحكى عن تجربتها فى الجزء السادس من مسلسل «ليالى الحلمية» وكذلك مسلسل «الخروج».
كيف استعددت لشخصية المحامية «ليلى» التى تجسدينها ضمن مسلسل «الخروج»؟
جزء من هذه الشخصية يندرج تحت المحاماة وليست كل خطوط الشخصية، بل تمتلك أبعادا أخرى داخل الشخصية، وأنا بطبعى أعرف الكثير عن هذه المهنة بحكم والدى الذى كان يعمل محاميًا، وكذلك خالتى وبعض أصدقائى المحامين، لذلك يوجد تقارب فى الفكر بين المحاماة ومعلوماتى التى أعرفها عن هذه المهنة، وفى المسلسل لا نتناول تفاصيل المحاماة على قدر ما نتناول ما يحدث فى حياة ليلى، سواء من ناحية الرومانسية أو الأكشن، و«ليلى» شخصية معقدة ومركبة فى نفس الوقت، رغم أنها تبدو بسيطة ولكنها قوية وحادة وصلبة معًا، فتحاول طوال الوقت أن تتغلب على الصعاب والمشاكل التى تقابلها حتى فى حبها، وتحاول أن تظهر الجانب القوى منها، ولكن ببساطتها تكشف الشق الأنثوى فى مضمون الشخصية والحياة التى تعيشها مع حبيبها، ورغم أنها توضع تحت ضغوط وظروف، إلا أنها تواجه ولا تخاف وتحاول أن تكون قوية، كما تدخل فى قصة حب مع الضابط عمر «ظافر العابدين» فى محاولة منها أن تكون بين ابنها وحبها الذى كانت تنتظره.
قدمت العام الماضى مسلسل «بعد البداية» وأخذ طابع الأكشن والإثارة.. هذا العام تقدمين «الخروج» ألا تخشين اتهامك بالتكرار؟
على العكس لا يوجد تكرار فى الحالتين، لأن كل عمل له خطوطه الدرامية والشخصية التى يؤديها الممثل وكذلك لها طبيعتها ومضمونها ورسالة حتمية تصل إلى الجمهور، والعملان مختلفان، فمثلا أنا قدمت بعض الأعمال التى تتسم بالأكشن مع الفارق فى الشخصية والأداء وكل شىء، وذلك لا يعتبر تكرارا، ولماذا لا يتم التكرار فى شخصية أو كراكتر نجح مع الجمهور وأحبه؟، وهناك تكرار ينجح ويتذكره الجمهور طوال الوقت، فأنا لا أخشى التكرار طالما يعجب الجمهور وتوجد حالة مصداقية أثناء الأداء.
هل تفضلين عرض مسلسلاتك حصريا أم على أكثر من قناة؟
بالتأكيد الانتشار، فهو يوفر للمشاهد طرقا كثيرة للعرض ويوفر أيضًا الوقت، فعندما تفوته حلقة «هيفتح أى قناة ويلاقيه»، وبذلك يحقق العمل نسبة مشاهدة كبيرة، فأنت تتعامل مع فئات كثيرة فى المجتمع وكل شخص يعجبه شىء والآخر لا، فلذلك فكرة الانتشار أفضل، ومن وجهة نظرى أن العرض الحصرى أحيانًا يظلم العمل، وهناك مشكلة كبيرة بالنسبة للعرض الحصرى وهو عامل الوقت، وهو الأمر الذى يؤرق المشاهد ويجبره على موعد ثابت قد يتعارض مع ظروفه أو وقته.
تشاركين هذا العام فى «الخروج» و «ليالى الحلمية».. صفى لنا الاختلاف بين العملين؟
يوجد اختلاف كبير بين المسلسلين فى الشكل والمضمون، فمسلسل «الخروج» عمل «مودرن» جدا يتسم بالأكشن والغموض، وهناك تفصيلات درامية كبيرة وخطوط متشابكة كبيرة، لكن «ليالى الحلمية» عمل كلاسيكى للغاية واجتماعى بحت، معتمد على قصص عائلات، وقصص وحكايات قديمة، يروى تفاصيل الحارة الشعبية، ومحاولة الصعود إلى البرلمان، والتنافس الشديد بين العائلات، خاصة وأنه عمل يذكره التاريخ فـ«ليالى الحلمية» على مدار 5 أجزاء قدم العديد من الفنانين والأدوار والشخصيات التى لا تنسى حتى الآن.
وماذا عن دورك فى ليالى الحلمية خصوصا إنك لم تظهرين فى الأجزاء السابقة؟
أقدم شخصية «لى لى البدرى» ابنة سليم البدرى عاشت طوال عمرها فى فرنسا، وشاءت الظروف أن تعود للقاهرة والاستقرار مع والدتها فى مصر، وتتميز بشخصيتها القوية وتحاول دائمًا فرض السيطرة حتى تصل لأن تقود مجموعة البدرى، وتتميز بالثقافة المختلفة عن باقى عائلة البدرى، ولكن تحب ثقافة بلدها وتحاول أن تندمج مع عائلتها.
تردد أن هناك خلافات بينك وبين منتج «ليالى الحلمية» بسبب أفيشات المسلسل.. ما صحة ذلك؟
هذا الأمر عار تمامًا من الصحة ولم يحدث مطلقًا، وبالفعل روجت شائعات عن هذا الشأن، ولكن كل النجوم الكبار الذى شاركوا فى العمل نفوا هذه الشائعات منهم الفنانة إلهام شاهين وصفية العمرى وغيرهم، ومسلسل «ليالى الحلمية» منذ بدايته بطولة جماعية ومعروف طبيعة المسلسل، حتى الأسماء حسب الظهور وكل الفنانين لهم وضعهم خاصة الكبار، وبالتالى أنا وضعى مختلف، فلكل فنان أو فنانة له وضعه، وهذا ما يتم تقديره من شركات الإنتاج أو من القناة التى تعرض العمل، وأرجو للذين يروجون لمثل هذه الشائعات أن يتحروا الدقة قبل نشرها.
هل تعتبرين «ليالى الحلمية» خطوة مهمة فى حياتك الفنية؟
بالطبع.. فمنذ الصغر وأنا أعشق مسلسل «ليالى الحلمية» بكل تفاصيله، وكنت أتمنى أن أقوم بدور فى هذا العمل العظيم، وبالفعل حقق الله لى هذه الأمنية، كما أن هناك نجومًا كبارًا أعطونا خبرة وتعلمنا منهم فى هذا العمل منذ أن بدأ بأول جزء، ويعتبر هذا العمل خطوة مهمة فى تاريخى وحياتى الفنية، وأتمنى أن يشاهده الجمهور كاملًا لكى يحكموا عليه.