دائما ما يظهر نجم يستحوذ على قلوب الجمهور لفترة من الوقت، ويسيطر على المشهد خصوصا عندما يجيد اختياراته ويصر على تقديم أعمال مميزة، لكن من الواضح أن الجمهور يستوعب دائماً النجم المخلص والذى يسعى للحفاظ على مكانته فى قلوبهم، ويتذكر المشاهد دائما أدواره المميزة لدرجة أنهم أطلقوا عليه لقب "أبو تريكة الدراما"، حيث أكد لطفى أن احترامه لجمهوره هو أهم شىء من وجهة نظره، ودائما يضعه ضمن قائمة أولوياته.
لم يستسلم طارق لطفى للذة النجاح فى العام الماضى بمسلسله "بعد البداية" مع المخرج أحمد خالد موسى، لكنه أصر على زيادة نسبة النجاح هذا العام بمسلسل "شهادة ميلاد"، الذى كاد أن يتسبب فى تعرضه لمخاطرة صحية، عندما أنقص من وزنه ما يقرب من 18 كيلو تحت إشراف طبيبة إنجليزية، مقابل الأداء الحقيقى والصادق للشخصية أمام الجمهور، ولذلك لم يعتمد على المكياج ليبدو منهار القوى وضعيف البنية، بل ظهر لطفى وكأنه مريضا بالسرطان بالفعل، مما دفع الجمهور لتبادل الأسئلة على السوشيال ميديا "هو فعلا طارق لطفى مريض؟"، كما أن هناك خبير تغذية بريطانى لم يصدق الحالة التى وصل لها طارق من أجل تجسيد شخصية مريض السرطان، وقال له: "اللى يشوفك يقول إنك مريض فعلا.. الماكيرة التركية محترفة".
تمعنت كثيراً قبل أن أكتب هذا الكلام الذى يعد وجهة نظر شخصية لا أسعى لتعميمها ولا إجبار أحد على الإقتناع بها، ولكن يحسب لطارق لطفى ما فعله من أجل المصداقية مع جمهوره ومع الشارع، رغم أنه ظلم فى العرض الحصرى، إلا أن هناك عوامل أخرى طالما حفرت نجاحه هذا العام، ومنها قوة الأداء التمثيلى لدى لطفى والسيناريو وأماكن التصوير وأدوات المخرج، واعتقادى الشخصى أن العرض الثانى قد يعوض الكثير مما تعرض له من ظلم ويحقق نجاحا أكبر للمسلسل.
طارق وضع اسمه فى ميزان "الدراما"، وجعل له تكنيكا خاصا به فى كل ما يقدمه من أعمال، حافظ على البطولة والنجاح من العام الماضى الذى ينال عنها شهادة ميلاد أخرى فى الدراما كل عام، حتى أن لغته رصينة وحركاته مبدعة، واستطاع لطفى أن يقنع المشاهد بمفاجأة تلو الأخرى.
مسلسل "شهادة ميلاد" بطولة طارق لطفى، إنجى المقدم، صلاح عبد الله، زكى فطين عبد الوهاب، سمير العصفورى، دارين حمزة، وعدد آخر من النجوم، تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج أحمد مدحت.