قال الناقد الفنى طارق الشناوى لـ"انفراد" إن محمد رمضان ليس مسئولا عن حادثة زفة رجل بقميص النوم فى الفيوم، وذلك بعد أن قدمها فى أحد مشاهد مسلسله "الأسطورة"، مؤكدا أن الحوادث فى الواقع تكون عادة أبشع بكثير مما يقدمه الفنانون على الشاشة، مشيرا إلى أن المصريين لديهم فكرة الثأر والانتقام و"التجريس" والإهانة منذ زمن طويل، حيث كانت إحدى طرق العقاب فى مصر هو أن يتم زفة رجل وهو يركب الحمار "بالمقلوب" والسير به فى شوارع القرية، ومن ورائه الأطفال يزفوه.
وأضاف الشناوى أن الناس لديها استعداد للعدوان ولكن القيم المجتمعية والقانون والدين تهذب هذا الجزء العدوانى والانتقامى، وإن لم يكن محمد رمضان قدم مشهد زفة الرجل بقميص النوم بمسلسل "الأسطورة" لكان من الممكن استخدام وسيلة أبشع كعقاب لمواطن الفيوم على ما فعله كالقتل مثلا، ولذلك فإن المشكلة ليس فى أن الشاشة قدمت هذا النوع من العقاب ،ولكن فى الاستعداد للإجرام الموجود لدى الناس.
وشدد الشناوى على أن هذا الكلام لا يعنى أنه موافق على المشهد الذى قدمه محمد رمضان بالمسلسل، وذلك لأن هذا المشهد به إهانة للمرأة ويصورها كأنها "سبة" ويقلل من شأنها، فى حين أن المرأة لها مكانتها فى العالم كله، وتقلدت أعلى المناصب وأرفعها حتى رئاسة الجمهورية.
يشار إلى أنه قام بعض الأهالى بالفيوم مؤخرا بزفة رجل بقميص نوم زوجته على خلفية قيامه بتصويرها ونشر مقاطع مخلة لها على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو الأمر الذى دفع أهلها للانتقام منه بهذه الطريقة.