يبدو أن عام 2016 هو عام النجمة منى زكى، حيث استطاعت وبجدارة أن تحقق نجاحا كبيرا فى مسلسل "أفراح القبة"، والذى شاركت فيه نخبة كبيرة من النجوم، ومنهم رانيا يوسف وسون بدر وأحمد السعدنى وغيرهم.
واللافت للنظر أن النجمة منى زكى التى ظلت طويلاً تؤدى دور البنت الجميلة الضعيفة، وهو دور أهّلها له ملامحها الرقيقة وتكوينها الجسدى الصغير، ولكنها بدأت فى تغيير وجهتها منذ مسلسل "آسيا" الذى قدمته عام 2013، ولكن دور "تحية عبده" سيظل دوماً منيراً فى مسيرتها الفنية.
خلعت منى زكى فى هذا الدور كل العباءات التى وضعت بها سابقاً، وأثبتت إنها قادرة على التمثيل دون أن تتفوه بأى كلمة، ملامحها وحركاتها وإيماءتها، تجعلك لم تملك القدرة إلا على الإعجاب بها وذلك لبراعة أدائها.
وبعد أن برعت فى أداء وصلة رقص بينها وبين النجمة رانيا يوسف أثبتت أن الفتاة الرقيقة ذات الملامح البريئة تقدر على نهش جدران الخوف من الشخصيات التى طالما يرفضها أخريات.
وعلى جانب آخر إذا وجب التحية والتقدير إلى هذا المجهود والرقى والأداء المبهر الذى بذلته منى فى أفراح القبة، فيجب أيضا "رفع القبعة" لها فى دورها بفيلم "من 30 سنة" مع النجم أحمد السقا، فقدمت منى فى الفيلم شخصية الشاعرة حنان البغدادى، الفتاة السكندرية الموهوبة وطيبة القلب، والتى رسمها السيناريست أيمن بهجت قمر ببراعة وبخفة ظل شديدة وجسدتها منى زكى بجدارة حقيقية.
تمعنت كثيرا قبل أن أكتب هذا الكلام الذى يعد وجهة نظر شخصية لا أسعى لتعميمها ولا إجبار أحد على الاقتناع بها، ولكن يحسب لمنى زكى ما فعلته من أجل المصداقية مع جمهورها ومع الشارع، إلا أن هناك عوامل أخرى طالما حفرت نجاحها هذا العام، ومنها قوة الأداء التمثيلى لديها.