يعتبر النجم أحمد زكى فتى الشاشة الأسمر واحد من أهم النجوم ممن غيروا شكل نجم السينما الذى كان فى أغلب الأحوال صاحب بشرة بيضاء وعيون ملونة إلا أن زكى استطاع أن يغير ذلك المفهوم وأصبح نجم سينما وفتى أحلام كثير من الفتيات، وله فى السينما العديد من الشخصيات الخالدة التى استطاع أن يقدمها ببراعة شديدة لدرجة أن شخصياته أصبحت لا يستطيع أحد الاقتراب منها أو إعادة تقديمها .."انفراد" يستعرض فى هذا التقرير 10 أسباب جعلت من أحمد زكى فنانا لن يتكرر.
1. غير صورة النجم الوسيم: نظراً لقدرته الفنية العالية فى تقديم أى عمل وأى شخصية، استطاع النجم أحمد زكى أن يتجاوز ببراعته فى الأداء عقبة العرف السائد عن فتى الشاشة الوسيم، واستطاع أن يشكل مدرسة فى الآداء خاصة به تحمل توقيعه.
2. الآداء الصادق البسيط: ببساطته وصدق تمثيله للشخصيات التى قدمها، استطاع جعل الجمهور يصدقه فى كل أدواره من بواب العمارة إلى الزعيم السياسى، ومن ابن الطبقة المتوسطة إلى الصعلوك ورجل العصابات.
3. فنان شامل: قدم العديد من الأدوار المتنوعة فتعددت الأشكال الفنية التى ظهر بها، حيث قدم الكوميدى، والتراجيدى، وأفلام الحركة، والإثارة، والأفلام الاجتماعية، مما جعله فنانا شاملا مرنا متمكنا من تجسيد الأدوار.
4. تنوع كبير فى أعماله: كان ممثلاً موهوبًا لا يستعصى على قدراته أى عمل فاستطاع تقديم نوعيات مختلفة من الأفلام، الخفيفة منها مثل "استاكوزا" وقدم أيضا أفلاما مركبة مثل "أرض الخوف".
5. لم يحصر نفسه فى أدوار بعينها: لم يحصر أحمد زكى نفسه فى شكل فنى واحد فقد تعددت أدواره وتنوعت كما تنوعت طرق تقديمه لفنه فاخترق المسرح والسينما والتلفزيون، ونجح فى الجميع دون استثناء، وإن حظيت السينما بنصيب الأسد فى فنه.
6. عمق تجسيده لروائع السير الذاتية: من الفنانين العظام الذين اهتموا بأعمال السير الذاتية للمشاهير والسياسيين، فقدم مسلسل "الأيام" لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، ثم فيلم "ناصر 56" وجسد فيه شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفيلم "أيام السادات" مستعرضاً فيه شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقد لاقى الفيلمان الكثير من النجاح.
7. اهتمامه بالجانب الرياضى: لم يهتم نجم سينمائى بإعطاء الرياضة وخاصة الملاكمة والكاراتيه حقها كما فعل النجم أحمد زكى، فهو النجم الوحيد الذى قدم الملاكمة فى ثلاثة أفلام "النمر الأسود" و"البطل" و"كابوريا"، وقدم فيلمًا كاملاً عن الكاراتيه هو "مستر كاراتيه".
8. فنان جرىء: لا يستطيع أحد أن ينسى دوره فى فيلم ( ضد الحكومة) حينما ترافع فى المحكمة لصالح أسر ضحايا الإهمال والجهل والفقر، وطعن الحكومة بخنجر القهر وواجهها بأساليبها البالية التى أدت إلى سقوط البلاد، وبدت المرافعة كما لو كانت حقيقية، كما أثرت فى نفوس كل المشاهدين.
9. رصد الواقع المجتمعى: لأنه إنسان حقيقى يشعر بهموم البسطاء، قدم غالبية شخصيات وطبقات المجتمع مثل البواب أو الطبال أو الوزير أو الكوافير أو الملاكم أو السباك أو الصعلوك أو زير النساء أو المحامى أو ضابط الشرطة أو تاجر المخدرات أو الوطنى أو الوديع أو المطارد أو المدمن.
10. تفانيه فى العمل وعشقه للتمثيل: اكتشف الفنان أحمد زكى قبل وفاته بحوالى العام مرضه بسرطان الرئة ولم ينل المرض من عزيمته بل ظل يقاتل بشراسة معه إلى النهاية، حتى أنه أثناء مرضه سعى من أجل إكمال آخر أفلامه "حليم"، أثناء فترة مرضه الشديدة وتوفى قبل أن يكتمل الفيلم.