تحل، اليوم السبت، الذكرى الـ14 لوفاة عاطف سالم، المخرج الذى اهتم بالتفاصيل فخرجت أعماله آية فى الكمال والإبداع، لم يكن يقدم أفلاما لمجرد التواجد ولكن كان يحرص على اختيار عناصر العمل بدقة فائقة مع التركيز على النص الجيد وموهبة النجم الذى أمامه، ولذلك كانت أعماله مثالا للبساطة والجمال وبمثابة شهادة ميلاد جديدة للنجوم الذين يتعاونون معه، وفى قيمتها تعد مرجعا لأهم القضايا الاجتماعية والإنسانية، وجمعه بين القيمة الفنية وجماليات السينما جعلته مخرج المهام الصعبة.
لا نستطيع حصر عدد معين من الأفلام فى مسيرة عاطف سالم ونؤكد أنها الأفضل لأن أغلب أفلامه ظواهر فريدة لن تتكرر مثله تماما، على رأسها فيلم "النمر الأسود" بطولة أحمد زكى الذى يعد علامة بارزة فى تاريخ السينما المصرية، وفيلم "الحفيد" الذى لم يكتفى فقط بعرض مشاكل اجتماعية وإنسانية من قلب الواقع، ولكن كان الفيلم تأريخ لفترة السبعينات بكل جمالها ورونقها.
كذلك فيلم "جعلونى مجرما" و"النمرود" بطولة فريد شوقى، وفيلم "صراع فى النيل" بطولة عمر الشريف ورشدى أباظة وهند رستم، و"إحنا التلامذة" مع تحية كاريوكا وعمر الشريف و"موعد مع المجهول" مع عمر الشريف وسامية جمال و"يوم من عمرى" بطولة عبد الحليم حافظ وزبيدة ثروت و"أم العروسة" بطولة عماد حمدى وتحية كاريوكا و"دموع صاحبة الجلالة" بطولة سمير صبرى وتأليف موسى صبرى وغيرها، كلها أفلاما رسخت فى وجداننا وشكلت تاريخنا وأصبحت خالدة فى ذاكرتنا.