فضّل محسن العلى منتج مسلسل "السلطان والشاه"، تأجيل العمل لشهر رمضان المقبل، على أمل أن يكون للمسلسل سوق جديد، خاصة أن المسلسلات التاريخية ترتبط بشهر رمضان ارتباطا وثيقا، ويكون مجالها فى التسويق أفضل عن باقى شهور السنة، خاصة أن العروض المقدمة له خارج رمضان غير مجزية ولن تغطى تكاليف المسلسل.
محسن العلى، كان يأمل أن تكون العروض المقدمة من القنوات الفضائية المصرية والعربية بعد شهر رمضان مجزية، بعد خروج العمل من الماراثون الدرامى الرمضانى السابق، وأن تتناسب مع ميزانية المسلسل المرتفعة، وتغطى التكاليف الباهظة التى أنفقت عليه، خاصة أن العمل ينتمى إلى نوعية الأعمال التاريخية التى تتطلب تكلفة إنتاجية كبيرة فى كل ما يتعلق بعناصر العمل من ملابس وديكورات فارهة، بخلاف أجور الممثلين، فضلا عن أن المسلسل يضم مجموعة كبيرة من الفنانين من مختلف الدول العربية، وتواجدهم فى مقر التصوير يتطلب مصاريف إضافية خاصة بإقامتهم وغيرها.
محاولات المنتج أتت على طريقة " تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن"، كما أن العمل يتبقى من تصويره أيام قليلة تصل لأسبوع فقط، بعدد قليل من المشاهد التى تخص الحلقات الأخيرة، تتمثل فى "عدة معارك حربية" سيتم تصويرها فى أحد المناطق الصحراوية وبمنطقة وادى دجلة، وعقب الانتهاء من هذه المشاهد يكون المسلسل جاهزا للعرض، خاصة أن مخرجه محمد عزيزية الذى تميز فى تقديم هذه النوعية من الأعمال، قد انتهى من مونتاج ومكساج الـ 15 حلقة الأولى من العمل منذ نهايات شهر شعبان الماضى، ولكن بعد عدم النجاح فى تسويقه رمضان الماضى توقف العمل فيه لبعض الوقت.
تدور أحداث العمل حول الصراع بين السلطان العثمانى سليم الأول، والشاه إسماعيل الصفوى، وهى الفترة التى توصف بالفترة الضبابية لدى المسلمين والعرب، والتى دار حولها الكثير من اللغط، وتسلط الأحداث الضوء حول أسرار هذه الحقبة الزمنية التى غيرت مسار الحياة السياسية فى المنطقة العربية، وكيف أثرت الصراعات داخل قصر الحكم على تغيير الأوضاع فى المنطقة، وهو من بطولة عدد كبير من الفنانين بمختلف الدول العربية، منهم كمال أبو رية ومحمد رياض ومادلين طبر وصفاء سلطان وفهمى الخولى، كما يشارك من سوريا الفنان سامر المصرى، ومن الأردن الفنانة مارجو حداد، ومن العراق راسم منصور، ومن لبنان الفنانة سميرة البارودى وآخرون، إنتاج محسن العلى، وإخراج محمد عزيزية.