جمال عبد الناصر يكتب: اعتذار غير مقبول وغير مقنع وقبله ناصر عبد المنعم

الاعتذارات عن المشاركة فى المهرجانات دائما لها قواعد وأصول متفق عليها وخاصة فى مهرجانات المسرح فلا يصح بحال من الأحوال أن يتم الاعتذار عن العرض فى نفس يوم العرض إلا إذا كان السبب قهريا ومفاجئا ولذلك فاعتذار البيت الفنى للفنون الشعبية برئاسة المخرج هشام عطوة عن المشاركة فى المهرجان اليوم الجمعة غامضا، وهو نفس اليوم الذى كان مفترضا عرض مسرحية " حارة السنان" به، ضمن عروض المسابقة الرسمية للمهرجان القومى للمسرح خاصة أن سبب الاعتذار غير مقنع .

المهرجان القومى للمسرح المصرى بدأ يوم 19 يوليو، وتستمر عروضه وفعالياته حتى يوم 8 أغسطس ونحن اليوم 5 أغسطس أى قبل نهاية المهرجان بيومين، ويوم الاثنين ختامه، فكيف يعتذر عرض عن المشاركة لمجرد أن العرض يتم عرضه بمدينة جمصة فى نفس توقيت المهرجان، وكأنه لم تكن الجهة المنتجة للعرض على علم بأنها تعرضه فى جمصة أنه فعلا شىء مضحك. الغريب أن إدارة المهرجان قبلت الاعتذار الذى تقدم به المخرج فى نفس اليوم الذى كان مفترضا عرض المسرحية فيه وهذا من الأمور الغريبة والتى لا تحدث فى أى مهرجان يحترمه المشاركون فيه ويبدو أن هناك كواليس أخرى هى سبب الاعتذار لم يعلن عنها لأن المبررات التى يقدمها المخرج ليست مقنعة وتستحق العقاب لكن لا أعرف ما هو.

كان من الشجاعة الأدبية على رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية هشام عطوة أن يعلن السبب الحقيقى أو يقدم مبررا مقنعا وألا يكتفى بقوله "أن اعتذار الفرقة هو قرارالمخرج نفسه، الذى فضل الاعتذار بسبب صعوبة نقل الديكور من " جمصة " إلى القاهرة، وقد أرسلت من جانبى بيانا رسميا بالاعتذار لإدارة المهرجان وتم قبوله قبل الإعلان عن عرض المسرحية بساعات، فالمسرحية مقرر عرضها اليوم الجمعة فى الساعة السابعة مساء على مسرح العرائس بمعنى أنه لو كان هناك مجموعة من الجمهور من رواد المهرجان اختارت هذا العرض لمشاهدته فإنها ربما تكون حاليا ترتدى ملابسها للتوجه إلى المسرح أو أنها سوف تذهب فى الموعد وهى ليست على علم بإلغائه وهذا يعد استهتارا بالجمهور ورواد المهرجان.

كان مقبولا الاعتذار لو تم قبل بداية المهرجان أو بعد انطلاقه بيوم أو يومين أو حتى قبل عرض العمل بأيام لكن أن يكون المهرجان مستمرا لأكثر من 17 يوما وسبقه مؤتمر صحفى تم فيه إعلان أسماء العروض المشاركة ثم يأتى صناع العمل ويعتذرون فى نفس اليوم فهذا لا أجد له مسمى غير أنه استهتار بإدارة المهرجان وبالجمهور وعدم احترام للطرفين السابقين، فلا يجوز الاعتذار عن المشاركة فى المهرجان إلا لسبب قهرى وقوى ومفاجئ ولا يكون معلوم بالضرورة فهل كان المخرج هشام عطوة رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والمخرج حسن سعد مخرج العرض لا يعلمون أن العرض يعرض فى جمصة ؟ وهل كانوا لا يعرفون أن هناك صعوبة فى فك الديكور وسفره ثم تركيبه ثم عودته مرة أخرى لجمصة ؟! بالتأكيد كل ذلك هم على علم به ولذلك فهناك سبب آخر للاعتذار لم يعلن بعد وسوف تكشفه الأيام القادمة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;