أثار النجمان خالد أبو النجا وبسمة الأيام الماضية بعض الجدل فى الشارع المصرى حول مشاركتهم فى مسلسل إسرائيلى يحمل إسم "الطاغية"، وإتهمتهم نقابة المهن التمثيلية بالتطبيع والتحقيق معهم لمشاركهتم فى عمل إسرائيلى، وخرجت تصريحات من النقيب أشرف زكى لـ"انفراد"، أنه سيتم إستدعائهم إلى لتحقيق معهم.
ورد النجم خالد أبو النجا برسالة إلى نقيب المهن التمثيلية أشرف زكى يؤكد أن "وسائل الإعلام بها حملات تشويه ضدى والكل يعلم ذلك، والعقد الذى بناء عليه تعاقدت من خلاله على الاشتراك بالمسلسل الأمريكى الذى يحمل اسم "الطاغية" وهو من إنتاج شركة فوكس FX network يؤكد أن الكاتب أمريكى وأن التصوير بالكامل كان فى عام 2016 فى دولة المجر".
ولم تكن هذه المرة هي الأولى لاتهام خالد أبو النجا بالتطبيع مع إسرائيل، ففي عام 2013 اتهم بالتطبيع أيضًا عقب مشاركته في الفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية" بعدما صرح وقتها بأن: "موضوع التطبيع فكر متخلف وأفكار بالية.. فلسطين جزء من الجسد العربي الواحد.. وأنت هنا في فلسطين وبين أهلها"، كما وصف رفض الفنانين العرب زيارة الأراضي الفلسطينية خوفًا من التطبيع بأنها "فكرة متخلفة".
ويرصد موقع "انفراد"، أبرز النجوم سواء فى السينما أو الدراما الذين اتهموا بالتطبيع وكان على رأسهم النجم الكبير خالد النبوى الذى اتهم بالتطبيع فى عام 2010 مع إسرائيل بعد ما ظهر مع الممثلة الإسرائيلية "ليزار شاهى" فى فيلم "fair game".
ودافع حينها "النبوي" عن نفسه قائلًا بإنه لن يسمح لأحد بالمزايدة على وطنيته كفنان عربي، وقال إن مشاركته في الفيلم يخدم العروبة بتجسيده شخصية عالم عراقي ينفي امتلاك بلده للأسلحة النووية، والتي كانت أهم مبررات الاحتلال الأمريكي للعراق.
وكان الفنان "عمرو واكد" له النصيب الأكبر من تلك الإتهامات حيث تم اتهامه مرتين بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ففى 2007 لاحقته هذه التهمة بعد اشتراكه في الفيلم البريطاني الأمريكي "بين النهرين"، والذي يناقش حياة الرئيس العراقي السابق "صدام حسين"، وكان بطل الفيلم، والذي جسد دور صدام حسين يحمل الجنسية الإسرائيلية.
واعتبره البعض تطبيعًا مع إسرائيل، وأصدرت لجنة التحقيقات بنقابة المهن السينمائية وقتها قرارًا بشطب عمرو واكد من لائحة النقابة، ولكن تم حفظ التحقيق، حيث أن عمرو واكد لم يكن يعلم بأمر الممثل الإسرائيلي إلا بعد تصوير معظم مشاهده.
والمرة الثانية كانت عام 2008 بعد اشتراكه أيضًا في مسلسل "منزل صدام"، والذي قام فيه بدور زوج إحدى بنات صدام، وصرّح بأنه لا يمانع عرض الأفلام الإسرائيلية في مصر في إطار التعرف على الآخر، مشيرًا إلى أن "لا يوجد قانون في مصر يجرم التطبيع".
وأضاف "واكد"، فى تصريحات له أن "التطبيع لم يعد تهمة لأنه نية، كما أن التطبيع معناه أن يقتنع الشخص بالأفكار الصهيونية وهذا ما لم أفعله، ولذلك أنا ضد أن يتم تصنيف ما أعمله ضمن التطبيع مع إسرائيل دون مشاهدته".
وكان فى وقت الفن والزمن الجميل النجم العالمى "عمر الشريف" الذى إتهم فى بداياته بالتطبيع حينما شارك لأول مرة فى فيلم عاملى كان مع إسرائيل بعد مشاركته في فيلم "فتاة هازلة" مع اليهودية بربرا سترايساند، وهذا الأمر أثار غضب كبير في الشارع المصري والوطن العربي، وذلك بسبب أن الشريف قبل المشارك في هذا الفيلم أثناء الصراع العربي الإسرائيلي عام 1967.
وكذلك الزعيم إتهم بهذا الأمر بعد مسلسله الأخير "مأمون وشركاه"، الذى عرض فى موسم دراما رمضان الماضى، فطالته عدد من الإنتقادات والإتهام بالتطبيع مع إسرائيل، وقيل إنه يدعم العنصرية ضد الأقباط وإظهار المسلسل للملتزم بشكل متشدد.
ولكن قام عادل إمام بالرد على هذه الاتهامات، وقال في تصريحات له إن المسلسل كانت الرسالة منه هي إظهار السماحة بين الأديان وإننا نعيش مع بعضنا البعض، ويجب علي كل إنسان أن يحترم حرية إختلاف العقائد، ونفي إمام نفي تام أمر التطبيع مع إسرائيل، وأكد أن هناك فرق بين "اليهودية والصهيونية".