يعد المطرب والملحن ملحم بركات من أشهر المطربين والملحنين اللبنانيين فى الوطن العربى، ولد فى قرية كفر شيما فى لبنان وينتمى إلى طائفة الروم الأرثوذكس، تأثر بفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب منذ صغره، انضم إلى فرقة الأخوين رحبانى لكنّه بعد أربعة أعوام، تركهما لكى يشقّ طريقه الفنيّة ويبنى شخصيّته الموسيقيّة الطربية والتلحينية، ومن أشهر ما لحن أغنية "اعتزلت الغرام" لماجدة الرومى، و"حبيبى تصبح فى" لكارول صقر، بجانب أغنيات كثيرة منها «على بابى واقف قمرين»، «العذاب يا حبى»، «أحلى ظهور»، «حمامة بيضا» وغيرها.
ويرصد "انفراد" أهم معلومات عن حياة الملحن الكبير ملحم بركات فى ذكرى ميلاده التى تحل علينا اليوم الاثنين.
1 -ولد فى بلدة كفر شيما فى الخامس عشر عام 1945 والده كان نجارًا، مارس الفن كهواية، وكان يدندن على العود ويغنى أغنيات عبد الوهاب. أمّا ملحم فكان يصغى إليه باهتمام، يراقب أصابع يديه على آلة العود ويتعلّم، وعندما كان الوالد يتغيب، كان الصبى ملحم يقفز ويلتقط العود من على ظهر الخزانة ويدندن عليه، فيجتمع الصبية حوله يصفقون ويلقبونه "مطرب الضيعة".
2 - ظهرت موهبته منذ أن كان فى المدرسة وفى أحد الاحتفالات المدرسية، قام بتلحين بعض الكلمات من الجريدة اليومية وقام بغنائها، والتحق بعد ذلك بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة.
3 - قام باختباره رواد الفن اللبنانى الكبار، وقالوا عنه إنه موهبة لا مثيل لها لما يمتلكه من طبقات صوت عالية ذات مواصفات جيدة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الرحبانية، ومن هنا كانت انطلاقته الكبيرة.
4- لحن أغنية شهيرة للمطرب غسان صليبا بعنوان "يا حلوة شعرك دارى" كما لحن أغنية شهيرة للفنان الراحل نصرى شمس الدين وغيرهم .
5 - اشتهر منذ صباه كمغنّ فى بلدته، حتّى طُلب منه مرّة الغناء والعزف بين فصلَى مسرحية "جنفياف" التى كانت تُعرض فى البلدة، فلفت انتباه الموسيقى حليم الرومي، الذى كان يسكن كفرشيما، فأثنى على موهبته وشجّعه.
6 - فى مطلع شبابه طلب ملحم من والده أن يسمح له بدراسة الموسيقى، فكان جواب الأب: "هناك عبد الوهاب فى الساحة وتريد أن تصبح فنانًا؟!" ومع ذلك ترك ملحم المدرسة وكان فى السادسة عشرة من عمره وقرر الالتحاق بالمعهد الوطنى للموسيقى، فانتسب إليه، دون معرفة أبيه، فكان يخبئ كتب المعهد فى كيس ورقى يخفيه أمام مدخل منزله، إلى أن اكتشف والده الأمر، الذى عاد وقبل الأمر نظرًا لإصرار ابنه وموهبته الواعدة، سمح والده بدراسة النظريات الموسيقيّة والصولفاج والغناء الشرقى والعزف على آلة العود مدّة أربع سنوات فى المعهد الوطنى للموسيقى (الكونسرفتوار)، وكان من بين أساتذته، سليم الحلو وزكى ناصيف وتوفيق الباشا.