تحل اليوم الذكرى الـ 91 لميلاد الفنانة هدى سلطان، التي استطاعت أن تثبت موهبتها وأن تقدم العديد من الأدوار والأغاني، التي جذبت جمهورها طوال مشوارها الفني، وتميزت بجمالها الخاص وموهبتها الغنائية والتمثيلية والتي أهلتها للتألق وتقديم مجموعة من روائع الأعمال التي لا تزال خالدة في قلوب كل عشاق الفن الأصيل، وهي شقيقة الفنان محمد فوزي.
وفى حياة "هدى سلطان" يعتبر فريد شوقى محطة مهمة سواء على المستوى الشخصى أو المستوى العملى والفنى، واستمر زواجها من فريد لمدة 15 عاما، منذ عام 1951 حتى 1969، وأثمر عن ابنتين هما "ناهد، ومها"، وقدمت معه أكثر من 20 عملًا، وأسسا شركة إنتاج سينمائية، وشكلا معا ثنائيا سينمائيا متميزا في السينما المصرية، وفى ذكرى ميلادها يعرض "انفراد"، صورا نادرة لفريد وهدى سلطان مع ابنتيهما في لحظات أسرية خاصة.
كما يرصد "انفراد" عدد المرات التي تزوجت فيها سلطان، وتأثير الفن على علاقتها بأزواجها.
تزوجت "سلطان" لأول مرة في محافظة الغربية، من "محمد نجيب"، وبعدها انتقلا للقاهرة، وأصرت هدى سلطان في هذا الوقت على اقتحام عالم الفن، وبدأت تغني في الحفلات وأعياد الميلاد، واستطاعت أن تدخل عالم السينما من خلال فيلم ست الحسن، وهو الفيلم الذي كان سببا في شهرتها ومعرفة الجمهور بها، وبالرغم من سعادتها بالنجاح الذي حققته إلا أنها أصيبت بالتعاسة بعد طلاقها من "نجيب" بسبب الغيرة.
وتزوجت بعد ذلك من المنتج السينمائي فؤاد الجزايرلي، ولم يدم زواجهما كثيرًا، فقررا الإنفصال بعد غيرته الدائمة بسبب أعمالها، بعد ذلك تزوجت من المنتج السوري "فؤاد الأطرش"، وتم الانفصال بهدوء بعد أشهر قليلة من الزواج، ثم تزوجت بعده من المخرج المسرحى حسن عبد السلام.
ثم تعرفت الفنانة هدى سلطان بعد ذلك على حب حياتها الفنان فريد شوقي، واستطاعا خلال فترة زواجهما، أن يعتنيا ببنتيهما "رانيا وناهد فريد شوقي"، إضافة إلى تقديم ما يقرب من 20 عملًا فنيًا جمع بينهما، ومنهم: "الأسطى حنفي، رصيف نمرة 5، جعلوني مجرمًا".
وظهرت موهبتها الغنائية منذ طفولتها، وعندما جاءت إلى القاهرة مع زوجها الأول محمد نجيب أصرت على اقتحام المجال الفنى، ولكنها واجهت معارضة شديدة من أهلها وكان على رأسهم شقيقها محمد فوزى فى بداية الأمر، إلى أن مهد لها الطريق فى بداية مشوراها الفنى ودخولها إلى عالم الفن والغناء، مما أدى إلى طلاقها بسبب الشهرة وغيرت زوجها محمد نجيب عليها، واعتمدت بعد ذلك فى الإذاعة المصرية باعتبارها مطربة، وسمعها الموسيقار رياض السنباطى فتنبأ لها بمستقبل باهر فى عالم الغناء وأبدى استعداه للتلحين لها.
وفى عام 1950، وقعت عين المنتج جبرائيل نحاس عليها، وأعجب بموهبتها وأقنعها أنها ممثلة سينمائية ذات وجه فريد وجميل، وعرض عليها أن تشارك فى فيلم "ست الحسن" للمخرج نيازى مصطفى، وعرض عليها عقد احتكار لـ3 أفلام دفعة واحدة، ووافقت "هدى" دون تردد، فثار فوزى وسخط عليها وهددها بالقتل، ولكنها لم ترضخ وقال لها فوزى وقتها إنه تبرأ منها، واستمر الخصام بينهما طويلًا.
واكتشف الموسيقار رياض السنباطى مقومات هذا الغناء الرصين عندها فكانت المطربة الوحيدة التى شاركته بطولة فيلمه السينمائى الوحيد "حبيب قلبي"، 1952، إخراج حلمى رفلة، وكان صوت "هدى" من الأصوات التى شجعت محاولات التجديد التى قام بها عبد الحميد توفيق زكى فى الخمسينيات وكان من أغانى هذا اللون أغنية "يا ورد الجناين" كلمات محمد على أحمد.