تشهد خريطة حفلات السنة فى مصر بكل مناسباتها، عيد الفطر والأضحى ورأس السنة وشم النسيم وحفلات الصيف وغيرها، تواجد اسم النجم اللبنانى وائل جسار ضمن أسماء نجوم البرنامج الغنائى لأى حفل، حيث يعد جسار المطرب اللبنانى الأكثر طلبا من قبل المنظمين والمتعهدين لإحياء حفلات غنائية فى مصر، وقد يصل الأمر إلى أن يُحيى حفلتين دفعة واحدة فى ليلة واحدة، كما حدث فى رأس السنة قبل الماضى عندما غنى فى فندقين مختلفين، ومن بعدها كان النجم الوحيد والقادر على إحياء حفل عيد الحب، رغم خطورة حفلات عيد الحب التى تلقى إقبالا ضعيفا من الناس، وكما حدث هذا العام الذى غنى فيه ليلة رأس السنة الماضية مباشرة فى القاهرة وقبلها بيوم فى شرم الشيخ، هذا بخلاف الحفلات التى تُقام على مدار السنة فى مناسبات مختلفة، والتى يكون وائل جسار طرفا فى أغلبها ومتساويا مع نجوم الغناء فى مصر ومتفوقا على نجوم لبنان، حتى أنه كان فى القاهرة قبل أسبوعين لإحياء حفل خاص بأحد فنادق القاهرة، وسيكون موجودا فى عيد الأضحى المقبل فى حفل غنائى مع إليسا بشرم الشيخ.
ولكن لماذا وائل جسار المطرب اللبنانى الأكثر طلبا من غيره للمشاركة فى أغلب الحفلات الغنائية فى مصر، 3 أسباب وراء ذلك:
أولا: رصيد وائل جسار من الأغانى المصرية والذى ربما يصل إلى أكثر من 20 لـ30 أغنية، ليس ذلك فحسب وإنما الكثير منها "هيد" وهو مصطلح موسيقى يعنى أغنية "ضاربة"، فهناك "مشيت خلاص" التى كتبها الشاعر الغنائى هانى عبد الكريم ولحنها الملحن الكبير وليد سعد ووزعها مدحت خميس، وأغنية "غريبة الناس" كلمات الشاعر الغنائى أيمن بهجت قمر ولحن وليد سعد وتوزيع توما، وأغنية "خلينى ذكرى" كلمات بدر جميل أحمد ولحن وليد سعد وتوزيع تميم، وغيرها من الأغنيات الناجحة، كذلك التترات الغنائية التى شارك فى غنائها جسار وهى أكثر من تتر، منها مسلسل "الشك" المقدمة والنهاية، مسلسل "أريد رجلا"، مسلسل "شمس"، مسلسل "مريم"، مسلسل "كيد النسا"، وهو ما يعنى أن صوت وائل جسار داخل كل بيت مصرى ويسمعه كل أفراد الأسرة المصرية، وهو ما يجعله نجما مطلوبا ومرغوبا فى الحفلات الغنائية.
ثانيا: أجر وائل جسار كمطرب لبنانى فهو بالمقارنة بمطربين ونجوم لبنانيين آخرين فهو أجر مقبول ومتوازن إلى جانب نجوميته عند الناس، وفرقته الموسيقية المصرية فى مصر بقيادة المايسترو عادل عايش، حيث يقلل ذلك من تكلفة الإقامة والانتقالات، وكلها أمور تجعل من وائل عنصر جذب عند المنظمين ومتعهدى الحفلات للتعاقد معه، حتى أن جسار محبوب أيضا عند الجمهور الخليجى.
ثالثا: نجومية وائل فى مصر ورغبته وتفضيله أن يغنى فى مصر عن أى بلد آخر، وهو ما لم يخفيه عندما سألوه عن الفرق بين وائل كفورى ووائل جسار، أى "وائل" أنجم من الآخر، فقال بصراحة ربما يكون وائل كفورى "أنجم" من جسار فى لبنان وأهم، لكن عفوا فى بلد التسعين مليون وائل جسار أهم وحفلاته وأغنياته تشهد بذلك، وهو ما يجعل جسار يميل ويختار ويُفضل حفلات مصر لأنه يجد نفسه فيها أكثر.