من الواضح ان مسلسل تطبيع النجوم لا يريد ان ينتهي، فكل يوم يظهر لنا نجم جديد يتم اتهامه بالتطبيع مع اسرائيل لسبب أو لأخر، وكان أخرهم النجم التونسي صابر الرباعي الذي اتهم مؤخرا بالتطبيع لنشر صورته مع ضابط اسرائيلي، وهو ما نفاه الرباعي وأكد أنه أثناء ذهابه إلى فلسطين لإحياء حفل غنائي هناك تقدم الضابط وطلب أن يتصور معه، معرفا نفسه باللغة العربية، وأنه من الطائفة الدرزية، ووافق صابر على هذه الصورة بحسن نية وبشكل عفوى نافيا عن نفسه فكرة التطبيع بشكل قاطع.
ولم تكن حالة صابر الرباعي هي الوحيدة في الفترة الأخيرة، حيث سبقه بأيام قليلة اتهام النجمان بسمة وخالد أبو النجا بالتطبيع أيضا بعد اشتراكهما في الجزء الثالث من المسلسل الأمريكي Tyrant، وذلك بسبب أن مؤلفه إسرائيلي، واستدعاهما نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي للتحقيق معهما وأرسل كل منهما خطاب توضيحى، يفيد بأن العمل انتاج شركة فوكس الأمريكية، وإخراج أمريكى، وتأليف أمريكى عن طريق ورشة عمل كان يشارك بها مؤلف إسرائيلى الجنسية ولكنه ترك العمل فيها منذ فترة كبيرة مما يبرأهم من تهمة التطبيع.
كما سبق وان أتهم خالد ابو النجا بالتطبيع مع اسرائيل عام 2013، عقب مشاركته في الفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية"، وقال خالد ابو النجا حينها ان موضوع التطبيع فكر متخلف وأفكار بالية، كما انتقد ايضا فكرة رفض بعض الفنانين زيارة الاراضي الفلسطينية خوفا من الاتهام بالتطبيع.
ونفس الأمر بالنسبة للزعيم عادل إمام الذي دخل دائرة الاتهام بالتطبيع أيضا بعد تقديمه مسلسل "مأمون وشركاه" رمضان الماضي، وذلك بسبب تقديمه لنماذج اسرائيلية وتواجدهم معه في منزل واحد ورد عادل مؤكدا أن هناك فرق بين اليهودية والصهيونية، وان مسلسله يهدف الي الوحدة بين كل الأديان، من خلال وجود الديانات الثلاث تحت سقف منزل واحد.
كما اتهم أيضا الميجا ستار عمرو دياب عام 2014 بتهمة التطبيع مع إسرائيل وذلك بعد توقيعه عقد مع شركة روتانا التي باعت حقوق جميع فنانيها لشركة يساهم فيها رجل أعمال يهودي، ورد وقتها عمرو دياب على ذلك ببيان من مكتبه نافيا الفكرة جملة وتفصيلا وانه حزين لان يتم اتهامه بتلك التهمة رغم مبادئه الراسخة التي يتعامل بها طوال مسيرته الفنية مؤكدا أن هناك بعض المؤلفين والملحنين الذين امتنع عن العمل معهم يحاولوا تشويه صورته وترويج أفكار مغلوطة عنه.
واتهمت أيضا النجمة السورية أصالة بالتطبيع بعد زيارتها مع زوجها طارق العريان فلسطين و إحيائها حفل "برك سليمان"، ووصل الامر لتحريك عدد من المحامين السوريين دعاوى قضائية ضدها واتهامها فيها بالاتصال بإسرائيل.
ونفس الأمر بالنسبة للفنان خالد النبوي الذي اتهم بالتطبيع عام 2010، بعدما شارك في الفيلم الأمريكي "fair game اللعبة العادلة"، مع الممثلة الإسرائيلية ليزار شاهي، وما أثار الجدل وقتها هو وقوفه بجانبها على السجادة الحمراء خلال حضورهما عرض الفيلم بمهرجان "كان" السينمائي الدولي، وهذا الأمر أثار غضب الكثير من جمهوره، ودافع وقتها النبوي عن نفسه مؤكدا أنه لن يسمح لأحد بالمزايدة على وطنيته كفنان عربي، وقال إن مشاركته في الفيلم تخدم "العروبة" بتجسيده شخصية عالم عراقي ينفي امتلاك بلده للأسلحة النووية.
ومن الفنانين الذين اتهموا بالتطبيع أكثر من مرة الفنان عمرو واكد الذي اعتاد على تهمة التطبيع مع إسرائيل، وتم اتهامه بها عام 2007 بسبب مشاركته في الفيلم الأمريكي "بين النهرين" الذي يشارك به فنان اسرائيلي، وأصدر حينها قرار من نقابة المهن التمثيلية بشطب عضويته، ولكن تم التحفظ علي التحقيق بعد أن أكد واكد أنه لم يكن يعلم وقتها أن البطل إسرائيلي الجنسية وعلم بالأمر بعد تصوير معظم مشاهده.
كما تم اتهام واكد بالتطبيع مجددا عام 2008 بعد مسلسل "منزل صدام"، حيث صرح وقتها أنه لا يوجد قانون في مصر يُجرم العمل مع إسرائيليين وأن معني التطبيع هو اقتناع الشخص بالأفكار الصهيونية وإنه لم يفعل هذا، ويرفض تصنيف أعماله ضمن التطبيع مع إسرائيل دون مشاهدتها.
وكان النجم العالمي عمر الشريف تم اتهامه من قبل بالتطبيع مع إسرائيل بعد مشاركته في فيلم "فتاة هازلة" مع اليهودية بربرا سترايساند، وأثار هذا الأمر وقتها غضب كبير في الشارع المصري والوطن العربي، بسبب موافقة عمر الشريف المشاركة في هذا الفيلم أثناء الصراع العربي الإسرائيلي عام 1967.