تعيش الفنانة بشرى حاليا حالة من النشاط الفنى، حيث بدأت خلال الأيام الماضية تصوير فيلم جديد بعنوان "ليل داخلى"، بعد فترة واجهت فيها العديد من الأخبار السيئة، حيث توقف مسلسلها الأخير "الدخول فى الممنوع"، كما واجه مسلسلها "داليدا" العديد من الصعوبات، فضلا عن حرق استوديو "ليلة" وبداخله أغانى ألبومها الغنائى الأخير.. عن فيلمها الجديد، وسر المشاكل التى أحيطت بمسلسلاتها، أجرينا معها هذا الحوار:
- فى البداية أين ذهبت فكرة "داليدا" خاصة أنك أعلنت كثيرا عن تقديمك لقصة حياتها فى مسلسل تليفزيونى؟
مشروع مسلسل "داليدا" مؤجل لحد ما يرضينى الشكل الذى تريد أن تقدمه به الشركة المنتجة، لأن هذا المشروع إما أن يتم تنفيذه بشكل جيد، وإما ألا ينفذ تماما، وأنا من أحلامى تقديم هذا المسلسل، وألا يكون محليا فقط، بل ينتشر للعالمية، وأن تتم مشاهدته فى الخارج، لأن أوروبا قدموا أفلاما كثيرة عن "داليدا"، وفى الجزء المصرى والعربى، همشوه، وكانت تسيطر عليه البدائية، وأنا حابة أعكس الموضوع، وأن أركز بالفعل على الجانب المصرى والعربى، ونقدمه من وجهة نظرنا إحنا كمصريين.
- وما سر توقف العمل عدة مرات؟ وهل من الممكن أن تتولى إنتاجه إذا لازمه سوء التوفيق؟
الجهة المنتجة التى أعلنت عن تقديمه تراجعت عنه، ثم أعلنت جهة أخرى تولى الأمر، ثم ترددت وأرادت تقديمه فى فيلم، وظهرت جهة جديدة وأعلنت عن رغبتها فى تقديم "داليدا" فى مسلسل، وكل هذه الأمور عطلت المشروع بعض الشىء، أما فيما يتعلق بإقبالى على إنتاجه، فمن الممكن أن أشارك بنسبة، خاصة أننى لا أفضل أن أنتج الأعمال التى أتولى بطولتها، لكن أرحب بالمشاركة فى إنتاجها، وأنا لا أريد أن أتوقف عن الإنتاج تماما وفى نفس الوقت، لا أريد أن تبلعنى عيوب الصناعة، وأنا لن أعود كمنتجة بنفس الشكل الذى كنت عليه فى السابق، لأننى أود أن أركز فى عملى الأساسى كممثلة وكمطربة.
- وماذا عن مسلسلك "الدخول فى الممنوع" الذى تشاركين فى بطولته مع أحمد فلوكس وإيمان العاصى؟
هذا المسلسل للأسف "منحوس"، وحظى ليس سعيدا فيه، فبعدما انتهيت من تصوير 70% من أحداثه توقف، ولم أحصل على أى أجر من العمل، وننتظر جميعا وجود جهة إنتاج ثالثة تستكمل المتبقى من أحداثه، حيث تتولى مدينة الإنتاج الإعلامى العمل بمشاركة السيناريست محمد الباسوسى، وحاليا الحمد لله أواصل قراءة مسلسلين جديدين لأخوض من خلالهما السباق الرمضانى المقبل.
- بدأتِ مؤخرا تصوير فيلم جديد بعنوان "ليل داخلى" والعمل يظهر من اسمه أنه يتحدث عن عالم السينما ماذا عنه؟
بالفعل العمل يتحدث عن قصة منتجة ورحلة غموض تحيط بها، وأنا أسعى من خلاله لإلقاء الضوء على ما يدور فى الأوساط السينمائية والإنتاجية، والفيلم "سسبنس" وبه حدوتة جيدة، وأحداثه كلها تدور فى إطار تشويقى يملؤه الغموض، وهذه النوعية هى التى يميل لتقديمها مخرج العمل حسام الجوهرى، لكن أنا شخصيا أتخوف منها، لأن هذه النوعية من الأعمال فى مصر يتم تنفيذها بشكل ليس جيدا، على عكس الأفلام الأمريكية والأجنبية، يتم "التخديم" عليها جيدا، وعندما أنتج لا أقبل على مثل هذه النوعية أيضا، لكنى هنا فوجئت بورق جيد للغاية لشريف عبد الهادى، وعندما حدثنى هو وحسام الجوهرى وشعرت برغبتهم فى تقديم عمل جيد لم أتردد، وأهم ما يميز التجربة أيضا أن معى شباب موهوب صاعد مثل محمود حافظ وأيمن قيسون ومحمد يونس، كل هؤلاء استطاعوا أن يجذبوا أنظار الجمهور خلال الفترة الأخيرة بعد مشاركتهم فى أعمال درامية كثيرة.
الزميل عمرو صحصاح مع الفنانة بشرى
وكيف ترين المشهد السينمائى الحالى خاصة أنك من الفنانات القلائل اللاتى قدمن تجارب إنتاجية عديدة؟
للأسف هناك مركزية فى الإنتاج، وأصبحت الساحة مقتصرة على كيان واحد أو اثنين، وهذا أضر بالصناعة، وأنا شخصيا أشجع التجارب الفردية، وهنا فى فيلم "ليلى داخلى"، يعود المنتج أشرف تادرس بعد فترة غياب طويلة، فسبق وأنتج لأحمد زكى وليسرا ولغيرهم من النجوم الكبار، ولذلك حرصت على تشجيعه للغاية، وأود أن أذكر أن أحد أسباب فساد الصناعة أيضا، هو استحواذ بطل العمل على ميزانية ضخمة من الفيلم، وهذا يجعل المنتج لا ينفق جيدا على العمل نفسه كما أنه يلغى عدالة توزيع الأجور، فمن الطبيعى أن يكون 30% من الميزانية أجور، والباقى يتم إنفاقه على الفيلم، لكن فى مصر يحدث العكس تجد أن الأجور تصل لـ 70%، والإنفاق على الفيلم يكون ضعيفا للغاية، وأنا بشكل شخصى أرغب خلال الفترة المقبلة فى ضخ وتجديد دماء السينما المصرية، بوجوه جديدة موهوبة، ولذلك أنا أشيد بتجربة الفنان أشرف عبد الباقى فى المسرح، لنجاحه فى هذا الأمر، وتقديمه لفنانين كثيرين من الشباب الموهوب، وهناك أزمة كبيرة تواجه صناعة السينما، ولن يتم التغلب عليها سوى بعقليات سينمائية متفتحة تفكر خارج الصندوق "ومش أنانية".
وما جديدك على المستوى الغنائى؟
بصراحة من الحاجات أيضا التى كنت فيها تعيسة الحظ، هو ألبومى الجديد، فبعدما انتهيت من 70% من الألبوم، اتحرق استوديو "ليلة" الذى سجلت به الأغانى بكل محتوياته، وللأسف لم يكن لهذه التسجيلات نسخ أخرى خارج الاستوديو، ولذلك قررت أن أقدم أغانى الألبوم على فترات، بأن أطرح كل أغنية بمفردها على طريقة "السينجل"، خاصة أن الساحة الغنائية "ماتستحملش" ألبوم كامل.