لا تنحصر منافسة عيد الأضحى السينمائى هذا العام ، فى قوة النجم وحجم جماهريته وإقبال الناس على أفلامه، مثل المواسم السابقة، بل هناك قوى أخرى كبيرة تساهم فى نجاح العمل وسقوطه، هى شركات التوزيع السينمائى، وما تملكه من دور عرض فى جميع أنحاء الجمهورية، وعدد الشاشات فى كل سينما، وأحيانا يترتب نجاح الفنان وتكوين نجوميته على التوزيع السينمائى الجيد.
خلال موسم العيد يتنافس على العيدية 6 أفلام سينمائية ، ويقف وراء كل فيلم شركة إنتاج قوية تجيد مسألة التوزيع والتسويق ولها دور عرض خاصة بها ، ما يزيد من حدة المنافسة، وعلى رأس الأفلام "لف ودوران" إنتاج وليد صبرى، وبطولة النجم أحمد حلمى ودنيا سمير غانم وصابرين وبيومى فؤاد، إخراج خالد مرعى، ويعتمد وليد صبرى على توزيعه الخاص، إذ يملك أكثر من دار عرض سينمائى وكل دار بها عدد كبير من القاعات، لذلك يضمن أحمد حلمى فتح السينمات لفيلمه دون أن يجور عليه أى فيلم آخر.
ونفس الأمر مع النجم محمد سعد وفيلمه "تحت الترابيزة " بطولة منه فضالى ، نرمين الفقى ، إخراج سميح النقاش ، حيث ينتجه وائل عبد الله صاحب شركة أوسكار ، ويمتلك وائل عدد كبير من دور العرض السينمائية، وسبق وقام بتوزيع أفلام لشركته وغير شركته ، ويدرك تفاصيل لعبة التوزيع وأهميتها فى علّو نجومية الفنان وانخفاضها.
وتقف الشركة العربية بجميع دور عرضها المتعددة، وراء أفلام المنتج أحمد السبكى ، الذى يتعاون دائما مع الشركة فى توزيع جميع أفلامه ، ويدفع المنتج بفيلمين فى الموسم هما "عشان خارجين " بطولة حسن الرداد ، وإيمى سمير غانم ، وبيومى فؤاد ، إخراج خالد الحلفاوى ، و"حملة فريزر " بطولة شيكو وهشام ماجد ونسرين أمين ، إخراج سامح عبد العزيز، ودائما ما تحظى أفلام السبكى بعدالة فى التوزيع السينمائى، خصوصا وأنه دائم التواجد فى دور العرض لمتابعة الأرقام والإيرادات على أرض الواقع.
وتدعم شركة نيوسينشرى فيلمها "كلب بلدى " بطولة أحمد فهمى ، أكرم حسنى ، إخراج معتز التونى ، فى دور السينما خصوصا بعد امتلاكها دور عرض فى القاهرة، ونجاحها فى تسويق أكثر من فيلم سينمائى آخرها "جحيم فى الهند" لمحمد إمام والتى وقفت على إنتاجه.
الواقع يؤكد أن منافسة أفلام عيد الأضحى السينمائى عام 2016، تعد من أقوى الصراعات فى السنوات الأخيرة التى تلت 25 يناير 2011 ، وربما يؤكد هذا الموسم الحياة لنجوم والموت لآخرين.