قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار والوزير الأسبق في حواره أمس ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة ومنى عبد الغني على شاشة سي بي سي إن حجر رشيد كان يوجد في مكان مظلم داخل المتحف البريطاني وتحدث حينها بمزاح عن عودة حجر رشيد إلى مصر مرة أخرى ليتم تعميم الأمر في الصحف البريطانية وخروج حجر رشيد من مكانه المظلم إلى وضع أخر ظاهر أمام زوار المتحف.
وتابع أن مصر احتضنت جميع الأديان ومعرض الآثار الغارقة كان مهم جدا وأن من سيعيد السياحة إلى مصر هي معارض الآثار وهو ما سيجعل العالم ينظر إلى مصر أيضا مثل معرض توت عنخ آمون مشددا على أن هناك "مصيبة" تحدث وهي تراجع السياحة.
وأردف حواس أن المرأة الفرعونية كانت تسمى "ست البيت" وكانت تنظف المنزل وتقابل زوجها بابتسامة وتربي الأولاد ولو كان لديها وقت تعمل طبيبة أو مهندسة او أي مهنة أخرى مشيرا إلى أن المرأة الفرعونية كانت تؤدي رسالة هامة.
واستكمل: "هذا كان وضع صحي وجعل مصر تُخرج أبطال ومفكرين والقانون الفرعوني كان ضد حكم المرأة وعلى الرغم من ذلك هناك 4 سيدات حكمن مصر وأيضا لم يكن الرجل يقدر على الحكم بدون المرأة والمرأة لا يمكن أن تكون مثل الرجل أو تقوم بدوره وما وصلنا له في مصر من أن تقارن نفسها بالرجل أن المرأة تخلت عن دورها الأساسي وخرجت عنه وكل من الجنسين له دور فللرجل دور والمرأة دور أخر ولا يمكن أن تقوم المرأة بالدورين مثلا".
وأكد عالم الآثار أن: "جلوس المرأة في المنزل ليس ضدها بل دور في منتهى الأهمية والله حدد هذا الدور لأنها (ست الدار) وهي كل شئ بل أن دورها اهم من الرجل والمرأة دورها الأساسي بيتها وعندما تكمل رسالتها تقوم بأي شيء تريده أي لا يجب أن تنسى دورها الأساسي وفي مصر الفرعونية كانت المرأة المتصرفة الأولى والأخيرة في المنزل".
وصرح بأن: "الرجل الآن لا يكفي ماله منزله وبالتالي تعلمت السيدة العمل لمساعدته وهذا أثر في المجتمع وجعل الرجل (قليل الأدب) في بعض الأحيان وكثرت نسبة الطلاق وما أتحدث عنه ترتيب أولويات ووالدتي ست بيت وربتني وهذه الفطرة القديمة هي الفطرة الفرعونية وتعلمت من أبي لأني كنت كبير أخوتي وقال لي نصائح كثيرة نفعتني في حياتي".
وأشار إلى أن: "أنا لست رجعي ولو أردنا تطبيق الوضع الفرعوني الآن لن ينفع لأن المجتمع لن يعود والعملية (فلتت) بالإضافة لزيادة السكان ومساعدة الزوجة في المصاريف وهذه أمور أثرت على المجتمع".
ولفت إلى أن: "تزوجت طبيبة ورتبت أولوياتها وربت الأولاد وتعبت كثيرا في ذلك ولا يمكن مقارنة السيدة الفرعونية بالمرأة الآن وأحيانا أحس أني لا أعيش في هذا المجتمع وعمري ما ذهبت يوم أجازة بل 24 ساعة من حياتي فراعنة وهذا يجعلني سعيد وهذا العشق داخلي".
وأستطرد: "دخلت كلية الحقوق واشتريت الكتب وذهبت إلى المدينة الجامعية ووجدت كتب غريبة وفي اليوم الثاني حولت إلى كلية آداب وفكرت في الأقسام الموجودة وكان هناك قسم جديد للآثار وقدمت فيه ومن 16 سنة درست 4 سنوات وكنت أنجح كل سنة وخرجت بتقدير مقبول وبعد تخرجي عُينت في الحكومة ودخلت الآثار وكرهت الناس وقابلت جمال مختار وقال لي إن هناك قرار بذهابي إلى الصحراء ورفضت وتم تحويلي إلى التحقيق ولكني ذهبت نهاية إلى الصحراء ووجدت العمال يعثرون على تمثال وكنت أنظفه وهنا وجدت عشقي".
وأكد حواس أن: "كان التمثال خاص بأفروديت آلهة الجمال وهذا التمثال جعلني أعشق الآثار وذهبت امريكا وتعلمت 7 سنوات غيرت حياتي وتعلمت فيهم الكثير ودراسة الآثار يتم تدريسها أفضل في أمريكا عن مصر بكل أسف والمرأة الفرعونية حصلت على حقوق لم تحصل عليها السيدة الأوربية.
ونوه إلى أن: "لعنة الفراعنة حدثت لي كثيرا وعندما ذهبت لفحص توت عنخ آمون وفي الطريق زوج اختي مات وحدثت سيول في وادي الملوك وجهاز فحص المومياء سقط وأيضا السائق الخاص بنا صدم شخص في الطريق".
وشدد على أنه: "لا يوجد ما يسمى بالزئبق الأحمر في المومياء بل الأمر دجل والفراعنة أول من قاموا بعمليات تجميل وبرعوا في التجميل بشكل كبير".
وتحدث عن حياته الشخصية وقال: "أنا (عمري ما اتجرحت) والحب الحقيقي لا يقال بل نظرة تدخل قلب الإنسان فقط وتجعل الشخص يحافظ على من أمامه".