تمر اليوم الذكرى ال33 على رحيل كروان الشرق فايزة أحمد والتي مازلت تعيش بيننا حتى اليوم بفنها وأغانيها المميزة.
وصرح الموسيقار محمد سلطان زوج الفنانة الراحلة لموقع انفراد أن فايزة من جيل العظام أم كلثوم وعبد الحليم حافظ والذين كانوا يخلصون لعملهم ولا يبخلون عليه بأي شيء فنتيجة طبيعية أن يظلوا "عايشين" في وجدان جمهورهم.
وأضاف سلطان أن فايزة أحبت الغناء أكثر من أي شيء أخر وفضلته على نفسها وأفنت عمره بها وأعطته حب وإخلاص وإتقان، لذلك مازالت تعيش في قلوب جمهورها، وأصبحت هي فايزة أحمد الاسم الذي لم يستطيع أحد أن يحل محله، وأكد سلطان أن فايزة لم تغيب عن باله هو الأخر يوما منذ وفاتها فهي حبه الأول والأخير وصورها تملأ أرجاء منزلي، لكنها في قلبي قبل كل شيء.
وعن اللحظات الأخيرة في حياتها قال سلطان: " فايزة ماتت وهي على ذمتى، وكانت اتصلت بى قبل وفاتها بأسبوع وأنا مع أولادنا في باريس، وسألتنى عن موعد عودتى، قلت لها سوف أعود يوم الأربعاء المقبل، لكنها طلبت مني أن أتي سريعا وإلا لن أراها أبدا، وبالفعل حضرت، وتعبت بومها ودخلت المستشفى، وفي اليوم السابق لوفاتها طلبت مني آن تجلس بجواري وتغنى وغنت ايوه تعبنى هواك، وجاءت عند كلمة تعبت تعبت ودخلت في نوبة بكاء وقالت المرض تغلب على، خلاص فايزة انتهت، وفي نفس الليلة نقلت إلى العناية المركزة وقبل دخولها في غيبوبة قالت لي "أنا عمرى 17 سنة هي الفترة التى عشتها معك".
كان اللقاء الأول بين فايزة وسلطان فى أوائل ستينيات القرن الماضي بمنزل الموسيقار فريد الأطرش، حيث جمع بينهما عشاء لأول مرة وكانت فايزة أحمد حينها في قمة شهرتها، بينما كان محمد سلطان يخطو أولى خطواته في عالم الفن، وسألت فايزة أحمد محمد سلطان سؤالاً غريبا: “هل تعمل طيارا؟”، ومرت 6 أشهر على هذا اللقاء حتى جمعتهما الصدفة فى مطعم بفندق "دى روز" بشارع سليمان باشا، وكانت فايزة أحمد برفقة صحفي في مجلة الكواكب، فتناولا الغداء معا، وبادرت فايزة أحمد بإعطاء محمد سلطان رقم تليفونها، وقالت له: "كلمنى ضرورى لأنى عاوزاك تمثل معايا فى فيلم من إنتاجي وبطولتى، ودورك فى الفيلم هو حبيبى"، فضحك محمد سلطان ورد قائلاً: "دى بشرة خير"، ولكن محمد سلطان أخذ الرقم ولم يتصل بها.
بعد مرور 6 أشهر أخرى، قررت فايزة أحمد المبادرة بالاتصال بمحمد سلطان، ودعته إلى منزلها لسماع أغنية "هان الود" التى لحنها لها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب قبل إذاعتها لأول مرة فى التليفزيون، ثم اصطحبته لتناول العشاء خارج المنزل، وفى أثناء العشاء طلبت منه أن يلحن لها أغنية، وفي إحدى المرات التي كان محمد سلطان متواجدا فيها مع فايزة أحمد فى سيارتها، فوجئ بها تطلب منه الزواج، وأخبرته بحزنها الشديد جراء الشائعات التي تتردد حول وجود علاقة بينهما، وهنا وافق محمد سلطان على عرض فايزة أحمد على، وتم الزواج بالفعل في عام 1963.