تمر الفنانة صابرين بحالة من التوهج الفنى فى عام 2016، والذى يعد من الأعوام التى ستظل فى ذاكرتها دائما، لاسيما وأنها عادت فيه إلى السينما بعد غياب 20 عاماً، من خلال فيلمين الأول "الماء والخضرة والوجه الحسن" مع المخرج يسرى نصر الله والذى مثل السينما المصرية مهرجان "لوكارنو" بعد غياب طويل للأفلام المصرية، أما الفيلم الثانى هو "لف ودوران" مع أحمد حلمى والذى حقق أرقاما قياسية فى شباك التذاكر، كما أنها قدمت واحدا من أهم أدوراها فى مسلسل "أفراح القبة" مع المخرج محمد ياسين فى شهر رمضان الماضى.
صابرين فى حوارها مع "انفراد" تكشف عن كيفية عودتها للسينما وسبب الغياب، ومشاركتها فى فيلم "لف ودوران" وانطباعها عن العمل مع أحمد حلمى، ورد فعلها بعد الإيرادات الضخمة التى حققها، كما تفصح عن كواليس ما دار بينها وبين النجمة ليلى علوى حول مسلسل "أفراح القبة" حيث كان ليلى هى المرشحة الأولى لتجسيد الشخصية التى قدمتها صابرين فى العمل، إضافة إلى العديد من الأمور التى كشفت عنها صابرين فى الحوار التالى:
كيف جاءت مشاركتك فى فيلم "لف ودوران" مع أحمد حلمى؟
كنت أتواجد فى الساحل الشمالى بصحبة عائلتى، وما زلت أعيش أجواء مسلسلى الأخير "أفراح القبة"، وأفكر ما هى الخطوة الجديدة التى سأقدم عليها، وفوجئت بأحمد حلمى يتصل بى وقال إن لديه فيلما كان يحضر فيه منذ فترة وتوقف وقرر البدء فى تصويره، وقال لى إن اسمى عندما طُرح من جانبه ومن المخرج خالد مرعى والمنتج وليد صبرى لاقى قبولا بالإجماع، وعرض حلمى إرسال السيناريو لى حتى أقرأه فكان ردى "أنا معاك يا حلمى حتى لو مشهد واحد قوى وأكون ضيفة شرف"، خاصة أننى كنت أريد الخروج من أجواء أفراح القبة التى عشتها طوال فترة التصوير.
هل كان فى مخططاتك خوض تجربة سينمائية جديدة بعد فيلمك الأخير "الماء والخضرة والوجه الحسن"؟
صراحة لم أفكر فى السينما نهائياً بعد مسلسل "أفراح القبة"، خاصة أنى كنت قد انتهيت من تصوير فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن"، وكنت أتمنى تقديم عمل "لايت كوميدى" ودائماً ما كنت أقول لنفسى يا ريت العمل الذى يعرض على لرمضان المقبل يكون كوميديا وينجح مع الجمهور وأوفق فى الدور الذى أقدمه مثلما وُفقت فى "أفراح القبة"، إلى أن جاءنى "لف ودوران"، وحقيقة لو كنت خططت لعمل فيلم كوميدى لما حدث كل ما تمنيته فى عمل واحد.
ماذا كان انطباعك على فيلم "لف ودوران" بعدما قرأت السيناريو، وما أكثر ما جذب انتباهك فيه؟
كنت متأكدة أن الفيلم سيكون جيدا لأننى أثق فى تفكير أحمد حلمى ولكن عندما قرأت أعجبت جداً بالسيناريو، خاصة بعدما وجدت فيه أسرة تدور حولها الأحداث، وهذا أكثر شيئا أفتقده كمشاهدة، أن أرى عملا يعتمد على وجود أسرة من أم وأب وابن وأخوات وجدة، وكان الأهم بالنسبة حتى إذا لم نقدم فيلم جاد جداً، ولكن عندما يدخل الجمهور يجد نفسه أمام ساعة ونصف سعيدا ويضحك فيه لأنه فى الأساس لن يكون هناك أى عمل لايت كوميدى بها فكر وفلسفة، خاصة أن الجمهور أصبح يبتعد عن هذه الأعمال، فكنت أتمنى عمل يمسك "العصاية من النصف"، وألا يكون مبتذلاً ويرسم الضحك على وجوه الجمهور فى نفس الوقت، وهما ما وجدته فى "لف ودوران".
هل تعتبرين أن عامل اعتماد الفيلم فى أحداثه على أسرة ساهم فى النجاح الكبير الذى يحققه حاليا؟
بالفعل فهو عامل رئيسى، حيث تجد معظم مشاهد العمل تم تصويرها فى وجود كل فريق العمل، حيث تم التصوير فى القاهرة داخل ديكور منزل أحمد حلمى ومعه أسرته، وعندما تم السفر إلى شرم الشيخ تواجد كل فريق العمل أيضاً هناك، وذلك أعادنا إلى زمن معسكر التصوير، وأن كل الأبطال يقومون بكل شىء سوياً وأصبحنا عائلة فعليا.
كيف وجدت العمل مع نجم كوميدى بحجم أحمد حلمى؟
أحمد حلمى من النجوم الذين يحبون عملهم جداً ويهتم بكل شىء فيه، ولكنه كان خائفا وقلقا جداً من هذا الفيلم لأنه متغيب عن السينما منذ عامين، وكان كل تركيزه أن يقدم عملا يسعد به الجمهور، فدائماً ما كان يقول لى فى جلساتنا "نفسى أفرح الناس والجمهور ينبسط بجد، وأجمل شىء فى هذا الفيلم أنه بسيط أوى، يا إما ينجح أوى أو ما ينجحشى خالص"، وهذا كان رأيى أيضاً أن "لف ودوران" إذا تقبله الجمهور من أول يوم عرض سينجح نجاحا ساحقا.
هل توقعت تحقيق الفيلم كل هذه الإيرادات والأرقام القياسية التى لم يسبقه إليها أى عمل آخر؟
لا أفهم فى أرقام الإيرادات ولغة الأرقام القياسية لأنى لم أكن متابعة لذلك طوال الفترة السابقة، ولكن وجدت بعض الأصدقاء يخبروننى بالأرقام التى حققها "لف ودوان" وكنت أسألهم ماذا يعنى أن الفيلم حقق 1.5 مليون فى يوم واحد ليخبرونى أنه أعلى إيراد يوم فى تاريخ السينما المصرية وهكذا، والحمد لله الناس أصبحت تقول لى على أنى وش السعد على الأعمال التى أشارك فيها، حيث تم عرض فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" فى مهرجان لوكارنو، حيث يعد ذلك عودة للسينما المصرية للمشاركة فى هذا المهرجان بعد غياب سنوات، كما أن مسلسل "أفراح القبة" حقق نجاحا كبيرا أيضاً بمجرد عرضه فى شهر رمضان الماضى.
ننتقل إلى فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" وعودتك إلى السينما من خلاله بعد غياب.. فكيف كانت العودة ولماذا الغياب كل هذه السنوات؟
الغياب فى هذه السنوات كان ما يقدم فى السينما لا يشبهنى أو بمعنى أصح لا يشبه الأعمال التى كنت أقدمها فى التليفزيون، ولكن عندما اقتحم نجوم السينما للدراما التليفزيونية سلطوا الضوء على فنانين كثيرين أصبحوا بعيدين عن السينما، وأن هناك فرصة كبيرة لهم للمشاركة فى أعمالهم.
أما بالنسبة للفيلم، رشحنى المخرج الكبير يسرى نصر الله للعمل معه وهو قامة فنية كبيرة فى عالم السينما، وكونه يختارنى معه فمعنى ذلك أنه يرانى إضافة للفيلم، فهو لم ينظر إلى أنى وجه غائب منذ فترة أو الجمهور غير معتاد على رؤيتى فى السينما وإنما نظر لها من ناحية فنيه تماماً، ورأى أنى من الممكن أعمل شيئا فى السينما، وظهر ذلك عندما تحدثت معه وشعرت بثقة كبيرة بسببه، فهو شجعنى على العودة وعدم الخوف وطمأننى وحقيقى كان وش خير على لأن على ما أعتقد أول حاجة عملتها فى 2016 كانت مع يسرى نصر الله وعُرض على "أفراح القبة" أثناء تصويرى الفيلم معه.
بالمناسبة وأثناء تصوير الفيلم مع ليلى علوى هل دار حديث بينكما عن مسلسل "أفراح القبة"، باعتبار أنها كانت المرشحة الأولى لشخصية حليمة الكبش التى قدمتيها فى العمل؟
بالفعل لأنى قرأت فى وسائل الإعلام أن ليلى علوى كان من المفترض أن تقدم شخصية "حليمة الكبش"، وأنها من ضمن فريق العمل، وعندما تحدث معى المخرج محمد ياسين على تقديمى للشخصية، كنت وقتها أتقابل مع ليلى من أجل تصوير الفيلم، فتحدثت معها فقالت لى إنها اعتذر بالفعل وأن علاقتها انتهت تماماً بالعمل، وأنا قلت لها "لو لسه فى كلام على المسلسل أنا ممكن أرد عليهم بالانسحاب مباشرة فقالت ليلى إطلاقا، واحتضنتنى وقبلتنى وقالت لى "يا ريت الناس كلها قلبها جميل مثلك"، فرديت إننا أصحاب والصداقة أبقى والأدوار بتروح وبتيجى"، وبعد عرض المسلسل وصلتنى رسالة منها تبارك لى على النجاح الكبير الذى حققه العمل، فرديت عليها برسالة أيضاً قلت لها فيها "انتى مكسرة الدنيا بحلاوتك وجمالك فى "هى ودافنشى".
هل تضايقت من عدم تحقيق فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" إيرادات مرتفعة مقارنة بما حصده فيلمك الآخر "لف ودوران"؟
إطلاقا لم أتضايق لأننى كنت على دراية من البداية أن هذا الفيلم سيشارك فى المهرجانات، وحتى منتجه أحمد السبكى كان لديه خياران إما أن يطرحه فى عيد الفطر الماضى أو ينتظر ويعرضه فى مهرجان، واختار التضحية بتذاكر العيد من أجل المشاركة فى مهرجان "لوكارنو" لتمثيل مصر، وفى النهاية أنا أستمتع بالعمل الذى أشارك فيه لأنى أجتهد وأقوم بالمطلوب منى، والنجاح من عند الله، وحتى لو عمل لم ينجح أكون سعيدة به وبتجربته.
فى النهاية ماذا عن مشاركتك فى مسلسل "الجماعة 2" وتقديمك شخصية القيادية الإخوانية زينب الغزالى؟
حقيقة مرعوبة من شخصية "زينب الغزالى" ومن العمل مع الكاتب الكبير وحيد حامد، والأكثر من ذلك أن العمل له جزء أول وستكون هناك منافسة عند الجمهور ومقارنة بين الجزئين، وجمعتنى أكثر من جلسة عمل مع الأستاذ وحيد، وقريت السيناريو كما قرأت عن الشخصية، إضافة إلى أن صناع المسلسل جمعوا لى مجلدا به معلومات عن زينب الغزالى، وأنا أثق فى كتابة وحيد حامد، وفى النهاية أرمى حملى على الله وأتقن عملى ولكل مجتهد نصيب.