يخوض الفنان أحمد فهمى تجربة البطولة للمرة الأولى بعيداً عن زميليه هشام ماجد وشيكو، وقدم فيلم "كلب بلدى" الذى حقيق ايرادات كبيرة وصلت لـ 13 مليون جنيه جعلته يحتل المركز الثانى فى صدارة إيرادات أفلام عيد الأضحى، رغم المنافسة الكبيرة من 5 أفلام أخرى جميعها تعتمد على الكوميديا.
وفى ندوة انفراد" احتفالاً بفهمى وبنجاح فيلمه كشف العديد من الأسرار، ومنها الأسباب الحقيقة التى جعلته ينفصل عن هشام ماجد وشيكو، وعن تجربته فى فيلم "كلب بلدى" والتعامل مع الكلاب أثناء التصوير وحبه لها وأشياء أخرى فى الحوار التالى.
نبدأ بانفصالك عن هشام ماجد وشيكو ما هى أسبابه ولماذا جاء فى هذا التوقيت؟
بعد فيلم "الحرب العالمية الثالثة"، قررت أنا وشيكو وهشام تحويل مسلسل "الرجل العناب" إلى فيلم، لأننا نعتبر أن هذا العمل هو الأكثر قربًا إلى قلوبنا جميعًا، وبالفعل كتبت النسخة الأولى من السيناريو مع شريف نجيب، ويعتبر هذا الفيلم بداية الخلاف بيننا كثلاثى، إذ اختفلت الآراء بيننا، ورغم إعجاب هشام وشيكو بالفيلم، إلا أنهما وجدا مشكلة فى أدوارهما، وهذا حقيقى ولديهما حق، لأن السيناريو كان نسخة أولى فقط، وحتى عندما عدلنا السيناريو، ووجدنا وجهات النظر مختلفة، وهذا ليس معناه أن أحد فينا على خطأ، فالمطبخ كان به خلافات فى وجهات النظر، وكل واحد فينا يرى وجهة نظره هى الصحيحة، وفجأة أتت اللحظة التى قلنا فيها لابد من التوقف حتى لا نضيع كل ما بنيناه فى السنوات السابقة.
كيف تركت العمل مع المنتج أحمد السبكى وانتقلت إلى شركة إنتاج أخرى رغم تعاقده معك؟
أخبرت السبكى أنى أريد مغادرة الشركة إلا أنه كان متمسكا بوجودى إلى أن وصلنا إلى اتفاق بعد فترة من المشاكل والأزمات، وأخذت فيلم "كلب بلدى" ونفذته فى شركة "نيوسينشرى"، وكان يتصل بى دائمًا قبل طرح الفيلم ليسألنى عن آخر تطورات العمل، وهل أريد شيئًا منه، ولكن بعد طرح الفيلم لم يحدث بيننا أى مكالمات، ولم "يبارك لى" على الفيلم.
هل هنأت شيكو وهشام على فيلمها "حملة فريزر" وماذا حدث بينكما بعد عرض عرض الفيلمين؟
قبل طرح الأفلام باركت للكل فأرسلت رسائل إلى حسن الرداد، وأحمد حلمى، وشيكو، وهشام، وكنا نتابع الأفيشات الجديدة لكل فيلم أولا بأول، وعندما يطرح أى أفيش جديد نبارك لبعضنا، وبعد طرح الأفلام، حدث اختلاف حول أرقام الإيرادات، الناس بدأت تتكلم على علاقتى ومنافستى لهشام وشيكو، وخشيت أن تتأثر صداقتنا بهذا الكلام، وأنا أعرف هشام ماجد منذ 21 عاما وأصدقاء منذ أن كان عمرنا 14 سنة، صداقة عمر، لذلك لن نتركها نهبا للأقاويل، والمسألة ببساطة إننا بسبب انشغالنا بالتصوير وكل واحد أصبح لديه مشروعه، لم نعد نتقابل بانتظام كما كان يحدث فى الماضى، ومن الممكن أن تكون هناك منافسة بيننا بالفعل، وهذا طبيعى ولكن الشىء الأكيد أن كل منا فى داخله يتمنى النجاح للآخر، وأتذكر أنى اتصلت بأحمد حلمى مؤخرًا، وقلت له "أنت كلتنا علقة جامدة، ومبروك نجاح كبير جدا، وكل واحد لديه أجندته، وماذا سيقدم فى المستقبل.
انفراد: ألم تخش تقارب الأفكار فى "كلب بلدى" و"حملة فريزر" على اعتبار أنكم من مدرسة واحدة فى الكتابة وهى "البارودى" واالخروج عن المألوف فى الكتابة؟
حقيقة تعمدت أنا وشريف نجيب أننا بمجرد الانتهاء من النسخة الأولى للسيناريو نرسلها لهشام ماجد كصديق مقرب لنا، وبالفعل حدث ذلك، وقرأ هشام السيناريو، وقال لى بعض التعليقات على جزئيات فى السيناريو، ولكن فى المجمل أكد أنه جيد جدا، وبعد ذلك تعمدت ألا أطلب منه سيناريو "حملة فريزر" لقراءته حتى لا يكون هناك أى تداخل، وأنا أرى أن كل شخص يسير فى الطريق الخاص به وفى النهاية الرزق من عند الله وكل يأخذ حقه.
لماذا تم اختيار "ويزو" لتقديم دور الأم رغم صغر سنها وحدوث عدد من التغيرات فى أدوار الفنانين ؟
فى أول التحضيرات للفيلم كان بيومى فؤاد سيقدم دور الضابط، وأحمد فتحى هو الأم، لأنه يعمل الأم بشكل جيد ويظهر ذلك فى جلساتنا سويا، ولكن المخرج معتز التونى رأى أنه خطر، لأن الجمهور من الممكن أن يضحك على أول مشهد ولكن الاستمرارية لن تحدث، ورغم تحذيرى لبيومى فؤاد قبل الفيلم بأن النحت لن يفيدنا، وأن يركز فى الفيلم، ولكنى عندما عدت من السفر وجدت بيومى متعاقد على كل الأفلام الموجودة فى السوق، وعنده 10 أيام خلال فترة التصوير، فتم إسناد الضابط لأحمد فتحى، وظهرت أمامنا شخصية "عماشة" أحبها بيومى جدًا ووافق عليها.
بالنسبة لويزو فالجمهور له حق فى اعتبار أن تقديمها لدور الأم غير مناسب، ولكن موضوع الفيلم والضحك الموجود يحتاج شابة أكثر لأن الستات الكبار لن يستطعن إضحاك الناس كما أن الأعمال الكوميدية يسامح فيها الجمهور كثيرًا، وقال مازحًا: "دا رضعت من كلبة مش عاوزين ويزو تبقى أمى؟!"
ألم تخشى من غضب تامر حسنى فى مشهد قتل حيوان الدب والخلفية على صور وأغنيات عمرو دياب وتامر حسنى؟
علم تامر بالموضوع قبل تصوير الفيلم وسمع فكرة أن المشهد به شيء مهين له، وعندما قابلته فى احد الأفراح و وكنا نجلس علي "ترابيزة "واحدة بالصدفة ، وقلت له أنى علمت بغضبه منى فرد وقال لى بالفعل ولكن حكى له قصة ثانية لا أعرف من نقلها له وبعيدة عن الموجودة فى الفيلم ولديه حق أن يتضايق منها لأنها دمها ثقيل وسيئة جداً، إلا أنى شرحت له المشهد وأخبرته اذا أراد منى عدم التطرق له نهائياً سأحذفه ولكن تامر يحب الهزار والضحك ورد عليّ وقال اعملها بس بسنس، وبعد عرض الفيلم تحدث مع أكرم وكان سعيد جداً به
كيف تم تصوير مشهد الكلاب "الماستر سين" فى وسط البلد وماذا عن تعاملك معها؟
كان معنا فعلياً 30 كلبا، ولكن "الدوبليكيشن" جعلها تصل إلى 2000، والتصوير مع الكلاب أصعب من الأطفال بكثير، وفى مشهد تجمع الكلاب، كان الوقت ضيقا، واختار مكان مبهر مثل ميدان طلعت حرب فى وسط البلد، وصورنا طول النهار ومعنا 30 كلب ومدربيهم وأغلقت الشركة المنتجة الشوارع نهائياً، وعن التعامل معهم فأنا أحب الكلاب وأعيش معهم بالفعل، ومنزلى به كلاب كثيرة، وفى الماضى كانت والدتى تأتى إلى منزلى وتجدنى أجلس مع 9 كلاب، فكان من الممكن أن أظل معها أسبوعين، ولذلك فكل تفاصيلهم أعرفها جيداً والصعوبة أنك تقدم فكرة غريبة ومطالب بإدراك أن الشخصية لبنى آدم أيضًا وهذه أصعب شخصية أنا قدمتها ولذلك كنت خائف جداً من الفيلم.
من وجهة نظرك لو كان محمد رمضان متواجدا بفيلمه فى الموسم هل كانت المعادلة ستتغير فى الإيرادات؟
محمد صديقى منذ فترة وهو النجم الأكثر موهبة بالفعل ويتعرض للانتقادات كثيرة، ولكن من يريد النجاح عليه أن يصل إلى ما حققه رمضان، ولكنى لا أعتقد أن هناك حسابات تكون مسبقة، وأكيد لو كان متواجدًا سيغير من أرقام الإيرادات، ولكن الوصول إلى رقم عال أو تصدر الإيرادات هو شىء غير مضمون، فهل كان يتوقع أحد أن يصل أحمد حلمى بفيلمه إلى 30 مليون بهذه السرعة، ويكسر كل الأرقام القياسية، لا يوجد أحد يستطيع القول بأنه لو طرح فيلمه فى موسم سيصل إلى مبلغ أو مرتبة معينة والمسألة فى النهاية أرزاق من عند الله هو الذى يوزعها.