ليس هناك أجمل من أن تسمع حديثًا نادرًا فى مكالمة نادرة لم تتجاوز الدقيقتين بين عملاقين فى الفن والغناء هما موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، متعة الحديث بينهما ستدق قلبك.. مفردات الكلمات بينهما والاحترام وخفة الدم وطريقتهما وهما يطمئنان على سير العمل، أصوات لا تغيب عن أذهاننا.. تتعرف عليها الأُذن فور سماعها لأننا تربينا عليها وعلى غيرها، اسمعوا وقولوا "الله" وترحموا عليهما وعلى زمن الفن الجميل، الذى نعيش عليه حتى الآن ونتصبر به ونلجأ ونهرب إليه من ملوثات موسيقية تدعى الفن فى عصرنا الحالى.
اسمعوا ضحكة عبد الحليم حافظ و"أُستاذية" عبد الوهاب فى الرد، مكالمة تعيدك إلى ذلك العصر ولو لم تكن منه لتمنيت أن تكون منه، صدق المكالمة حتى وإن كانت "مُرتبة" ضمن برنامج معين يعود إلى صدق اثنين من عظماء الفن مازال وسيظل يتحدث عنهما التاريخ، فالتاريخ يُصنع بعد الممات وليس وأنت على قيد الحياة.