نحتفل كل عام بنصر حرب أكتوبر المجيدة وتخرج لنا المعلومات والقصص والحكايات الجديدة وتعرض كل الفضائيات الأفلام التى تناولت الحرب، والتى رغم أننا حفظناها عن ظهر قلب لكننا نشاهدها مرة أخرى وننتظر أفلام "الرصاصة لا تزال فى جيبى" و"بدور" و"الوفاء العظيم" و"أبناء الصمت" و"العمر لحظة".
وأيضا هناك الأغانى التى خرجت لنا عقب نصر أكتوبر وشارك فيها كبار المطربين كبعد الحليم حافظ وشادية وسعاد حسنى ووردة، وهناك المسرحيات أيضا التى تناولت الحدث وقدمتها سميحة أيوب وكرم مطاوع، وأصبح لدينا أرشيف من الأعمال نقدمها فى كل مناسبة لها علاقة بالحرب، ولولاها لما عرفت الأجيال الجديدة التى لم تعاصر الحرب أى معلومات عن نصرنا العظيم لكنها مقارنة بالحدث وضخامته فهى قليلة جدا.
السينما العالمية قدمت ما لا يقل عن 300 فيلما عن الحرب العالمية الأولى و245 فيلما عن الحرب العالمية الثانية و122 فيلما عن "الحرب فى فيتنام" بمفردها وآخرها فيلم "عبر الكون" للمخرجة جوليا تيمور، وقدم 30 فيلما عن الحرب الأمريكية فى العراق منها فيلم «The Men Who Stare at Goats» "رجال يحدقون فى الماعز" بطولة جورج كلونى المأخوذ عن كتاب «جون رونسون»، ونحن فى مصر لم نقدم سوى 6 أفلام أو 7 فقط عن أعظم حرب عرفتها البشرية وتدرس فى الكليات والمعاهد للطلبة.
والسؤال المهم هنا: لماذا لم تنتج أعمال جديدة؟ ولماذا تخلت الدولة عن إنتاج أعمال سينمائية عن الحرب؟ ولماذا تتوقف كل المشاريع رغم حماس عدد من الفنانين على تقديم تلك النوعية من الأعمال؟ كل هذه الأسئلة وغيرها طرحناها فى ملفنا عن الفن والحرب وقدمنا كل ما قدم من أعمال وأهم النجوم الذين قدموا الحرب فى السينما وأهم المطربين الذين غنوا لحرب أكتوبر وأهم المسرحيات التى تناولت الحرب فى تلك المناسبة المفخرة لكل مصرى فهناك حالة من حالات الكسل من الدولة فى صناعة أعمال عن الحرب.