طارق الشناوي: أكثر نجم يتم تسويق أفلامه ..ماجدة موريس: كان نجم الجيل والمنتجين يلاحقونه
43 عاما ومازلنا نشاهد نفس الأفلام التي أنتجت عن حرب أكتوبر نفسها دون أي زيادة أو تقديم جديد للجمهور، وكأن الانتاج توقف عند هذا الحد، أعظم حرب في تاريخ مصر يتم تلخيصها في 6 أفلام فقط دون أن يعلم أحد السبب في ذلك فهل حرب اكتوبر المجيدة وانتصارنا على العدو الصهيوني لا يستحق أكثر من ذلك أم أن صناع الأفلام بخلوا بفنهم على هذا الحدث الجلل.
وعن سبب قلة انتاج الأفلام التي قدمت عن حرب أكتوبر قال الناقد السينمائى طارق الشناوى لـ"انفراد"، أن هناك محاولات تمت من الدولة لإنتاج أفلام وطنية وخصوصا عن حرب 6 أكتوبر، وكان أخرها فيلم "حائط البطولات"، وبدء إنتاجه عام 1995 ولكنه فيلم متواضع فنيا فى حين أن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك رفضه فى فترة حكمه، لأن الفيلم أحداثه كانت تمجد المشير محمد على فهمى قائد الدفاع الجوى، ولكن بعيدا عن هذه الواقعة كان الفيلم متواضعا جدا والدولة ليست جيدة فى هذا المجال لكى تنتج فيلم وطنى ضخم.
وأشار الشناوى إلى أنه فى فترة التسعينيات كان هناك طلبة القوات المسلحة من خلال الجهاز العسكرى حتى يتم انتاج فيلم معنوى عن حرب 6 أكتوبر، ورشح للإخراج شريف عرفة وأسامة أنور عكاشة الكاتب ورغم ذلك المشروع لم يكتمل بسبب قيام حملة على أسامة أنور عكاشة وقيل عنه أنه ناصري، ومبارك تدخل وطلب من أنيس منصور ان يكتب هو العمل وكان له توجه فكري مع انور السادات ولكن المشروع لن يكتمل.
وتابع الشناوى أن الفنان محمود يس فى السبعينيات كان هو النجم الاول وكان أكثر نجم يتم تسويق أفلامه وقدم 4 أفلام سينمائية عن حرب 6 أكتوبر، ولكن الأفلام كانت متواضعة، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسى من الدولة هى مرحلة ما قبل العبور وحرب الاستنزاف فى ذلك الوقت.
وتحدث الشناوى مضيفا أن هناك فيلم قدم العام الماضى للفنان رامى وحيد وعمرو رمزى يحمل عنوان "أسد سينا"، إلا أنه كان فيلم سيئا للغاية ولم يوفق صناع العمل فى تقديمه بالشكل اللائق عن حرب 6 أكتوبر، لأن هناك العديد من الأشخاص تنظر تحت قدميها ولا تأخذ الأمور بجدية على الرغم من أنه إذا نفذ بشكل جيد سيحقق أرباحا كثيرة.
وقالت الناقدة ماجدة موريس لــانفراد"، ان الدولة تدخلت كثيرا فى أفلام حرب 6 أكتوبر وأغلب الأفلام كانت بدعم من القوات المسلحة، مثل فيلم "الطريق إلى إيلات" لعزت العلايلى ونبيل الحلفاوى، ولكن الدولة توقفت بعدها لأنها لم تكن متحمسة للفن والثقافة لم تكن فى أولويات الدولة مثل التعليم والصحة وغيرها من الامور التى تهم الدولة أكثر من الأفلام وإنتاجها.
وتابعت موريس أن هناك معادلات غير سطحية ولكنها لا توجد احد ان ينتجها ويدعمها ولابد من جود خطة سليمة لدعم أفلام حرب 6 اكتوبر.
وأكدت ماجدة موريس ان أفلام حرب 6 أكتوبر مكلفة جدا بسبب ضرورة تصوير كتيبة كاملة مسلحة في العمل، وهذا غير موجود فى مصر إلا مع القوات المسلحة ومن المفترض أن تفكر الدولة فى هذا الأمر، لأن هناك العديد من السيناريوهات لم تنتج حتى الآن ولن يستطيع المنتج وحده إنتاج هذه الأفلام أو تحمل تكلفتها وحده حتى تظهر بشكل يليق بالحدث.
وأشارت ماجدة موريس فى حديثها لـ"انفراد" عن النجم محمود ياسين وسبب أن معظم الأفلام التى قدمت عن حرب أكتوبر كانت من بطولته لأنه كان فى هذا الوقت نجم الجيل ونجم الشباك الأوحد ومتصدر جيله لذلك كان المنتجين يلاحقونه فى أى عمل فنى سواء عن حرب أكتوبر أو الأفلام الرومانسية أو غيرها من الأعمال.