يكرم المهرجان القومي للسينما في دورته الحالية التي تحمل رقم "20 "، نجم ونجمة ومخرجة، هم، الواد الشقى وهو لقب الفنان حسن يوسف، والمخرجة الجريئة إيناس الدغيدى، والفنانة شويكار الملقبة بأكثر من لقب منها سيدتى الجميلة و" ليدى السينما والمسرح " والحق أن المهرجان وإدارته تستحق الشكر والتقدير على اختياراتها لأنها بالفعل اختارت من يستحقون التكريم .
· الفنانة شويكار .. " سيدتى الجميلة " ،،
الفنانة شويكار كانت أول امرأة تكسر قاعدة أن نجمة الكوميديا يخاصمها الجمال وتميل إلى القبح أو البدانة فقد نجحت "الليدى شويكار" نجاحا كاسحا دون أن تتخلى عن جمالها أو أنوثتها بل كانت برنسيسة شديدة الرقى وهى تقدم أدوارها مغلفة بغلاف من الدلع الرقيق الذى يبتعد عن الخشونة والإثارة الممجوجة ونجحت فى بداياتها فى لفت الأنظار إليها لا من باب الموهبة فقط، ولكن أيضاً من باب التميز فى الملامح، ولكن ساعدها على ذلك أصولها التركية التى مهدت لها أداء الأدوار الارستقراطية ببراعة، لا فى السينما وحدها لكن على خشبة المسرح أيضًا، إلا أن موهبتها هى الأخرى كانت وراء نجاحها فى تجسيد شخصية بنت البلد ببراعة، ومن سماتها قوة الشخصية، والحسم فى اتخاذ ما تصل إليه من قرارات إلى جانب بعض العصبية التى تعترف بها وتؤكد عليها وكان لارتباطها بواحد من عمالقة الكوميديا وهو الفنان الكبير فؤاد المهندس تأثير كبير فى حياتهما وفى مسيرة الكوميديا المصرية ذاتها.
· حسن يوسف .. " الواد الشقي " ،،
الفنان حسن يوسف من نجوم السينما الذين كان لهم طريقة وأداء مميز، وكان فى فترة من فترات السينما المصرية هو فتى الشاشة الأول، ومعشوق النساء والنجمات، وقدم مع أغلب نجمات جيله بطولات مع سعاد حسنى، ونادية لطفى، وشمس البارودى، فهو حقا " الولد الشقى " الذى قدم الشقاوة بأسلوب راق ومهذب وكوميدى فى بعض الأحيان.
حسن يوسف اسم فرض نفسه فى عالم النجومية منذ أن كان طالبًا بمعهد الفنون المسرحية، وقدم أدوارا مميزة على خشبة المسرح القومى لفتت انتباه الفنان الكبير الراحل حسين رياض، الأمر الذى دعاه لتبنى موهبته وتقديمه للمخرج صلاح أبوسيف الذى أعطاه الفرصة للإبداع فى فيلم "أنا حرة " لينطلق بعدها صانعًا مجده الفنى الكبير، ولأنه وسط نجوم السينما الذين اتجهوا للدراما التليفزيونية يعتبر حالة خاصة فى الإبداع، وجاءت عودته الجريئة فى مسلسل إمام الدعاة والإمام عبدالحليم محمود وابن ماجة وزهرة وأزواجها الخمسة محطات جديدة لتألقه ونجاحاته.
· إيناس الدغيدى .. الجريئة
قليلة جدا فى السينما المصرية المخرجات اللاتى يتميزن بالجرأة والمخرجة إيناس الدغيدى لم تحصل على لقب المخرجة الجريئة من فراغ فهى بالفعل جريئة فى تقديم أفكار وموضوعات ربما يكون مسكوتا عنها فى السينما المصرية وبعض أفلامها تنبه المجتمع المصرى لخطورة القضايا التى تناقشها مثلما حدث فى فيلمها الأول والشهير " عفوا أيها القانون " الذى قدمته عام 1985.
قدمت المخرجة إيناس الدغيدي 17 فيلما سينمائيا وتعتبر أول امرأة تخرج أفلاماً روائية طويلة في مصر لم يخلُ فيلم من أفلامها من الجدل مثلما تلقى كل تصريحاتها الإعلامية الجريئة أيضا والتي كان منها مثلا رأيها بالسماح بترخيص مهنة الدعارة فى مصر، حيث تعتقد "أن السماح بها قانونيا يمنح الدولة الإشراف الطبى والجنائى على ممارسى هذه المهنة"غير القانونية حسب القانون المصرى، "بدلا من ممارستها فى الخفاء ونشر الأمراض" حسب تعبيرها، وقد تعرضت لحملة ضدها من معارضين لما اقترحته فهى دائما الجريئة فى أفكارها، المتحررة من تقليدية المجتمع وأفكاره البالية.