تتابع الفنانة داليا مصطفى ردود الفعل على مسلسلها الجديد "الكبريت الأحمر"، الذى يشاركها البطولة الفنان أحمد السعدنى وهانى عادل، ويعرض على قنوات onE، حيث تلقت التهانى من أصدقائها فى الوسط الفنى على دورها والذى أثبتت من خلاله أنها قادرة على تغيير جلدها، وأكدت داليا فى حوارها لـ"انفراد" أن مسلسل "الكبريت الأحمر" بعيد تماماً عن مسلسل "ساحرة الحنوب"، ولا يوجد أى تشابه فى أحداثهما، كما أن شخصية "جيرمين" التى تجسدها وضعتها فى مأزق حقيقى، لاسيما إنها فاجأت جمهورها بتغيير نمط أدوارها وأسلوبها، بعيدا عن الفتاة الرقيقة أو المكسورة إلى دور مركب ومعقد ويحمل تركيبة نفسية خاصة، إضافة إلى إثارتها للجدل لارتدائها الملابس الضيقة التى لفتت الانتباه.
فى البداية.. لماذا تحمستى لمسلسل "الكبريت الأحمر" رغم أنه بعيد عن شخصيتك؟
أصابنى الإبهار عند قراءة الحلقات الأولى عندما قدمها لى المنتج أحمد عبد العزيز والمؤلف عصام الشماع، وكنت أقرأ وأتخيل الشخصية، ولاحظت أن الدور الذى سأقوم به مختلف ومميز عما سبق و قدمته، وهو الأمر الذى حمسنى للغاية لقبول الشخصية، كما أن السيناريو محبك دراميا بطريقة كبيرة، لاسيما وأن هذه النوعية من الأعمال قليلة وجديدة على مجتمعاتنا العربية، رغم أن الدجل والشعوذة جزء من الثقافة الشعبية التى لا تزال تؤثر على الكثير من الناس سواء فى الماضى أوالحاضر.
هل وافقت على الشخصية لوجود حالات فردية تستعمل هذه الطرق من الحيل بالشعوذة والدجل؟
بالفعل هناك حالات رأيتها وجلست معها، منهم مثقفون وخريجو جامعات يلجأون لهذه الوسائل فيما يتعلق بحياتهم الشخصية، وعلى سبيل المثال كنت أجلس مع صديقة وروت لى قصة معاناتها مع دجال كانت تستعين به فى مشاكلها مع زوجها رغم أنها من الأغنياء وهذا الأمر الذى دفعنى لتقديم شخصية "جيرمين" الأرستقراطية.
شخصية "جيرمين" تعطى مؤشرات أن داليا مصطفى تحولت للإثارة والإغراء فى اختيار أدوارها.. هل تعمدتى ذلك أم أنها الصدفة؟
نعم تعمدت ذلك، خصوصاً أن الشخصيات التى قمت بها من قبل كانت مختلفة للغاية عن شخصية "جيرمين" فى مسلسل "الكبريت الأحمر" كما أن أدوارى سابقا كانت تنحسر فى البنت "الكيوت" الرقيقة التى لا تغضب أو دائمة الانكسار ولا تنسى أن الممثل الحقيقى يملك القدرة على تنفيذ أى دور حسب السيناريو المطروح، فقدمت الإغراء والإثارة فى المسلسل بطريقة بعيدة عن العرى.
مع بداية عرض الحلقات الأولى كيف كانت ردود الفعل على دورك؟
أحمد الله كثيراً على هذا النجاح. وتابعت ردود الفعل من خلال "السوشيال ميديا "وأصدقائى وأقاربى، والكل قام بالمديح فى المسلسل وطاقم العمل والقصة، وهذا أعطانى ثقة فى تقديم أدوار مختلفة فى الفترة المقبلة.
هناك اتهامات موجهة لفريق العمل بتشابه "الكبريت الأحمر" ومسلسل ساحرة الجنوب".. ما صحة ذلك؟
أولا أوجه التحية لصناع مسلسل "ساحرة الجنوب" ولكن ليس للكبريت الأحمر صلة أو تشابه على الإطلاق، فمثلا ساحرة الجنوب يوجد به "جرافيك" ومشاهد وطريقة إخراج مختلفة، العكس تماماً ليس له أى صلة، فمسلسل الكبريت الأحمر يعتمد بشكل كبير على التمثيل والأداء والحركة والسيناريو المبنى على الحبكة، والاتهامات الموجة إلى فريق العمل ليس لها أساس من الصحة، ومثلا شخصية الفنان الكبير عبد العزيز مخيون هى مركبة ومحيرة فى نفس الوقت، وهو ما جعل الحبكة حقيقية وليست مصطنعة.
"جيرمين "وضعتك فى مأزق حقيقى وجعلت الجمهور يتساءل حول مشاهد الخيانة بينك وبين السعدنى.. ما ردك على ذلك؟
شخصية جيرمين لها عدة محاور، وللعلم هى شخصية حقيقية من الواقع المصرى، أولا المحور الأول هى شخصية غنية عقلها متفتح ولكنها تعانى من مشكلة نفسية، ثانياً تستهويها الخيانة رغم أنها متزوجة، والحدوتة بينى وبين السعدنى تتطلب ذلك، فهى امرأة خائنة ومع صعود الأحداث سيكتشف الجمهور أن لديها ولدا من السعدنى وهو ما سيفجر مفاجآت كبيرة.
ألم ينتابك الخوف من التعامل مع المخرج الشاب سيف يوسف بعد اعتذار المخرج خيرى بشارة رغم تصويره ما يقرب من نصف العمل؟
حدث مزيج فنى كبير بين ما قدمه المخرج العبقرى خير بشارة والمخرج سيف يوسف، وهو ما جعل العمل له بريق خاص، ولاحظت أن الاثنين "كملوا بعض" خيرى مدرسة وسيف له أسلوب خاص أيضا فى الإخراج، وهذا الأمر كان فى مصلحة المسلسل، كما أن سيف جعل تطورا كبيرا فى الأحداث، وليس معنى ذلك أن الأستاذ خيرى بشارة ليس له بصمة، على العكس الكل تكاتف من أجل إظهار المسلسل بهذا الشكل الرائع.
ماذا عن عرض المسلسل على شبكة قنوات "onE"؟
قنوات ontv أصبحت من أهم القنوات فى الوطن العربى، وهى تضم أهم المسلسلات والبرامج التى تظهر على الساحة "هى قناة متشافة كويس"، وذلك يدل على أن هناك تنافسا قويا بين القنوات خصوصاً بعد تفوق الـ ontv، وعرض المسلسل على ترددها يعطينا أملا أن المسلسل "بيتشاف" فى كل بيت.