يحتفل اليوم جماهير الفنان القدير وعمدة الدراما المصرية صلاح السعدنى بعيد ميلاده الـ73، ولنتعرف أكثر على هذا الفنان ذى القيمة الفنية الكبيرة.
هو ممثل مصرى اسمه بالكامل "صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدنى"، ولد يوم 23 أكتوبر عام 1943م فى محافظة الجيزة لأصول ريفية، وتلقى تعليمه الثانوى فى المدرسة السعيدية الثانوية، ثم حصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة هو والفنان عادل إمام، حيث تخرج معه وعمل معه فى مسرح الكلية، وهو أيضا شقيق الكاتب الصحفى "محمود السعدنى" ووالد الممثل الشاب "أحمد السعدنى".
وكان أول أعماله هو مسلسل "الرحيل" عام 1960، وغاب عن التمثيل أربع سنوات ليعود عام 1964 فى مسلسل (الضحية)، بينما فى سبعينيات القرن العشرين كان نشاطه السينمائى أكثر.
ويعد المسرح نقطة انطلاق السعدنى الفنية، وعمل فى العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والمسرح، لكنه لم يلمع فى السينما كما لمع فى التليفزيون، حيث تألق من خلال العديد من الأدوار التليفزيونية، منها دور العمدة سليمان غانم فى مسلسل "ليالى الحلمية" والذى من خلال هذا الدور جسد الفنان صلاح السعدنى شخصية العمده الكوميدية والتى أثرت فى الجماهير وتعلقوا بها، ولا يمنع ذلك أنه أيضا جسد فى نفس الشخصية دور الرجل قوى الشخصية ذى الكلمة المسموعة والسلطة.
ويعد هذا المسلسل من أنجح المسلسلات له بجانب أدواره الناجحة الأخرى وأطلق على الفنان صلاح السعدنى لقب "العمدة" بعد تجسيده هذا الدور من شدة حب الناس له، وقام على هذا العمل الكاتب الكبير أسامه أنور عكاشة والمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ وأيضا مثل به نخبه من ألمع النجوم والنجمات.
وأيضا خرج من جلده من شخصية سليمان غانم، وانتقل إلى حسن أرابيسك فى مسلسل " حسن أرابيسك" والتى دارت حول شخصية الشاب الجدع ابن البلد وعمدة المنطقة والشارع، وأيضا الشاب الذى تحبه أمه حبا شديدا وتخاف عليه جدا، ويبادلها هو أيضا نفس شدة الحب والتعلق، ومن خلال هذا المسلسل أيضا نال صلاح السعدنى شعبية أكثر وازداد حب جمهوره له، ونرى أن مسلسل أرابيسك كان أيضا من تأليف الكاتب أسامه أنور عكاشة، ولكن أخرجه المخرج جمال عبد الحميد وهو قيمة لا تقل أبدا عن الراحل إسماعيل عبد الحافظ.
وتميز صلاح السعدنى بتنوع أدواره وشخصياته ونال العديد من الجوائز، حيث حصل على جائزة التميز الفنى فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، كما حصل على جائزة مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما عن أعماله السينمائية الهادفة والمميزة.
ومن أهم أعماله السينمائية والدرامية: "رجل فى زمن العولمة، عمارة يعقوبيان، الباطنية، أبنائى الأعزاء شكرا، الأصدقاء، ليه يا دنيا، الغول، قضية عم أحمد، جبروت امرأة، زوجة بلا رجل".
ومثل أيضا ما يقرب من 4 أو 5 مسرحيات وأشهرها مسرحية "باللو باللو".