يظل حسام حبيب من المطربين القلائل الذين يعرفون كيفية اختار الأغنيات، ليصنع منها ألبوما غنائيا ناجحا، 8 سنوات تقريبا على غياب حبيب عن الأسواق، منذ طرح آخر ألبوم له بعنوان "جوة القلب"، ثم عودته مع ألبوم "فرق كتير".
ألبوم "فرق كبير" يتكون من 10 أغنيات فقط هى "فرق كتير" "شايف نفسى" "إوعى" "هو حبيبى" "خلينى معاك" "هنساه" "تعيشى معايا" "رُحتله" "فى كلام" "كل ما أغنى"، والخلطة التى يملك سرها حسام حبيب ليُقدم ألبوما لائقا فنيا و"شيك". عمل غنائى فى مُجمله لا تشعر بالملل عند سماعه، ربما لم يجد حبيب "هيد" فى قوة "شُفت بعينيا" التى غناها قبل فى ألبومه الماضى، لكن حُسام لم يفقد جودته ولا عنايته فى اختيار أغنيات ألبوم ينتمى للمدرسة الأوروبية والشرقية أيضا بموسيقاه وألحانه، وأغنيته المصورة "فرق كتير" رهان الألبوم الذى يصعد تدريجيا يوما بعد يوم.
ثم نأتى إلى صوت حسام حبيب، فهو من نوعية المطربين الذين لا يملكون صوتا قويا لكنه يملك "خامة" مميزة تعرفها و"تشاور" عليها من وسط 100 صوت، خامة بسيطة ليس بها أى انفعال أو "أفورة" إنما هى ناعمة.
يظل الغياب غير المفهوم والذى وصل إلى 8 سنوات كاملة علامة استفهام فى مشوار مطرب ناجح فى ألبوماته بنسبة عشرة على عشرة، فالغياب مهما كان خسارة للفنان أولا وجمهوره ثانيا ، والتواجد يعنى إثبات الحضور والمنافسة الشريفة مع الآخرين.
يبقى موضوع الحُب هو الشغل الشاغل فى الموضوعات التى يغنيها حسام حبيب فى أغنياته، فهو يجد نفسه فيها ويجيدها باقتدار، ويبحث عنها فى إختياراته الموسيقية التى من خلالها يجد نفسه، حتى الصورة المتحركة وهى الفيديو الكليب التى يظهر فيها حسام حبيب، دائما ما تكون فى منظر طبيعى إما بحر أو جبل أو شاطئ أو طريق تحيطه الأشجار على الجانبين وترافقه فيه فتاة جميلة يغنى لها، عناصر يحرص عليها حسام حبيب فى أغلب أغنياته وألبوماته التى أصدرها.
الفرق الذى أحدثه حسام حبيب فى ألبومه "فرق كتير" هو البُعد عن "الفزلكة" والحفاظ على فلسفته الغنائية اللذيذة، التى يعمل بها كل مرة، لذلك أحدث "فرق كتير" وهو عنوان ألبومه.