فى عهد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، تقدم الفنان شريف حلمى بفكرة مشروع "مستقبلنا السينمائى"، هذا المشروع يهدف إلى خلق حالة من التناغم والتفاهم بين شباب المبدعين من كتاب وممثلين ومخرجين لتقديم أفلام روائية قصيرة، يعبرون من خلالها عن أفكارهم ورؤاهم فى القضايا المجتمعية، وأيضا خلق حالة من التعاون بين قطاعات وزارة الثقافة المختلفة فى رعاية هؤلاء الشباب لإظهار مواهبهم بدلا من العمل فى جزر منعزلة، والاستفادة من البروتوكلات التى وقعتها الوزارة مع عدد من الوزارات وجميعهم معنى بالشباب.
وافق الدكتور جابر عصفور على المشروع وبدأ شريف حلمى فى تنفيذه والعمل عليه وصنع الشباب 20 فيلما روائيا قصيرا فى الدورة الأولى من المشروع، مقسمة إلى خمسة مجموعات كل مجموعة أربعة أفلام فى مجالات (الطفولة – الشباب – المرأة – الانتماء والمواطنة – مواجهة الإرهاب)، وتم الاتفاق وقتها مع مجموعة من الفنانين والسينمائيين لتشكيل لجنة تحكيم برئاسة المخرج عمرو عرفة وعضوية الفنانة الكبيرة إسعاد يونس والفنان احمد السقا وشريف منير ومدير التصوير سامح سليم والسيناريست الكبير بشير الديك والفنان والسيناريست محمود البزاوى والدكتورة غادة جبارة عميد المعهد العالى للسينما، ووافقوا جميعا وأبدوا رغبة شديدة فى المشاركة لتقييم التجربة والحكم عليها.
بعدها تم تكليف الدكتور عبد الواحد النبوى برئاسة وزارة الثقافة، وتعطل المشروع بعد أن تم الانفاق عليه وانتهى الشباب من تنفيذ الأفلام، ثم رحل النبوى وجاء حلمى النمنم وزيرا للثقافة، واجتمع بمدير المشروع شريف حلمى لبحث توقفه والعمل على تنفيذه.
عقب اجتماع الوزير والفنان أثنى النمنم على المشروع ووعد بخروجه للنور بعد تعطله فترة، لكنه لم يفعل شيئا حتى الآن، مما دفع شباب "مستقبلنا السينمائى" مطالبته بتنفيذ مشروعهم المتوقف من أيام عبد الواحد النبوى، خصوصا أن المشروع يدعم جيلا من الشباب فى السيناريو والإخراج والتمثيل، ويمنح أصحاب المواهب الحقيقية فرصة لتقديم أفضل ما لديهم من إبداع وفن يعرض فى المهرجان أمام النقاد والجمهور.
وما زال مشروع "مستقبلنا السينمائى" الذى تم الانتهاء منه، ينتظر الفرج من وزارة الثقافة المصرية حفاظا على الأموال التى صرفت فيه، فهل ينقذ الوزير حلمى النمنم المشروع ويدعم الشباب؟