"تحقيق الإرهاب بالشرعية" هذا هو المنهج الرسمى لـ"الإخوان المسلمين" منذ نشأتها.. جماعة مجرمة لا تعرف سوى الحرب والقتل والدمار، وتسعى لتنفيذ فكرها الشيطانى بفضل جناحها الثورى المتمثل فى جماعات "الإرهاب المسلح" من جهة، وكتائب "السوشيال ميديا" من جهة أخرى، وبعض المحسوبين على تياراتها المتأسلمة.
إرهاب الاخوان لا يقتصر على النيل من السياسيين فقط، بل رجال الفكر والفن، فى كل الدول، وتاريخ الجماعات المتطرفة ضيقة الأفق، مع رموز الفكر والأدب فى مصر طويل ويمكن وصفه بـ"الأسود"، إذ بدأ بتفجيرات سينما مترو فى الأربعينيات، وامتد لاغتيال المفكر فرج فودة وتسببوا فى محاولة قتل أديب نوبل نجيب محفوظ، ومحاربتهم لعادل امام ووحيد حامد، وتحرير قضايا ضدهما بتهم ازدراء الأديان، ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، والاعتداء على الإعلاميين.. إلخ.
وأخيرًا انتقل التطرف من مصر إلى الكويت.. حيث شن أحد أفراد الجماعة المأجور حربا شرسة ضد الفنانة الكوتية شمس، وتقدم بشكوى للنائب العام ضدها يقول فيها "إن المطربة الكويتية تسب الذات الإلهية"، وذلك بسبب ما ذكرته فى حديثها ببرنامج "على هوى مصر" مع الإعلامى خالد صلاح إذ قالت: "الله أرقى إن واحد يفجر نفسه عشان يشوف كام بنت من الحور العين.. ومن المستحيل فى فلسفة القرآن أن تكون الحور العين هى النساء".
هذه هى ثقافة الجماعات الظلامية، وفكرههم الضيق المحدود، فبدلًا من توضيح المعنى المراد من "الحور العين" للفنانة وللناس وللمجتمع، راحوا يتخذون من اسم الله - سبحانه وتعالى - والدين وسيلة لتكفير الآخرين، وتكميم أفواههم والتحريض ضدهم.
وهنا نطرح سؤالًا هل تسمح دولة عربية مثل الكويت أن يسيطر عليها الفكر الإخوانى الإرهابى المتطرف؟.. هل تترك الكويت أعداء الدين ينالون من فنانيها ومفكريها؟.. وهل يتركون مواهبهم فريسة لهؤلاء القتلة الذين إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة؟.. إن اليهود لديهم متشددون فقط، لكن ليس لديهم إرهابيون.. أخشى أن تبدأ الجماعة الإرهابية فى تنفيذ مخططها من دولة الكويت بالحرب على فنانيها مثلما فعلت فى مصر مع عادل إمام ووحيد حامد، وغيرهم خصوصا أن السينما المصرية خاضت معركة كبيرة مع الإرهاب والمتأسلمين وفضحت صورتهم أمام المجتمع وأرخت حوادث العنف الجسدى، والاغتيالات، وانتشار ثقافة الدم، التى رعتها بعض التيارات الإسلامية والتنظيمات الجهادية، منها «الإرهابى» و«الناجون من النار»، و«الإرهاب» و«دم الغزال».