تحتفل اليوم 10 نوفمبر الفنانة الكبيرة هدى رمزى بعيد ميلادها الـ58، والتى تنتمى لفنانات الجيل الذهبى، حيث قدمت عدة أعمال هامة لن تخرج من ذاكرة السينما المصرية، مثل أدوارها فى أفلام "بئر الخيانة" و"جرى الوحوش" و"حنفى الأبهة" و"اغتصاب" و"العبقرى والحب" وغيرها.
بدأت الفنانة هدى رمزى حياتها الفنية فى سن الـ 17 عاما، عندما كانت طالبة فى الثانوية العامة، بحسب تصريحات خاصة لها لـ"انفراد"، ففى هذه الأثناء كان والدها المنتج الكبير حسن رمزى، يحضر لفيلم بعنوان "الرداء الأبيض"، للنجمة الكبيرة نجلاء فتحى، وكان من المفترض أن بطلة الفيلم لها ابنة صغيرة، تم الاستقرار وقتها على الفنانة بوسى، والتى كانت طالبة فى الجامعة حينذاك، ولكن اعتذرت عن المشاركة فى العمل بشكل مفاجئ، بسبب انشغالها فى الامتحانات، ووقع أسرة العمل فى أزمة، فاقترحت الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى على منتج العمل حسن رمزى أنها تريد ابنته لتلعب معها دور الابنة، حيث قالت له نصا "هدى بنت حلوة وملونة وهتنفع فى دور بنتى"، وبالفعل وافق رمزى بعد إلحاح شديد من "هدى"، والتى كانت ترغب هى الأخرى فى دخول عالم الفن، ولكن والدها اشترط عليها أن تنجح فى الثانوية العامة كى يسمح لها بالاستمرار فى عالم الفن، وهو ما حدث بالفعل وحصلت هدى على درجات مرتفعة للغاية، وكانت من الأوائل على دفعتها.
وتعتبر "هدى رمزى" فيلم "جرى الوحوش"، والتى شاركت فيه بجانب النجوم نور الشريف وحسين فهمى ومحمود عبد العزيز، العمل الأقرب إلى قلبها، من تأليف أحمد أبو زيد، وإخراج على عبد الخالق، وسبق وصرحت فى حوارها الصحفى مع "انفراد"، أن شخصية "وفاء"، التى لعبتها فى هذا العمل جعلتها تحقق شهرة كبيرة خلال فترة عرض الفيلم، لدرجة أن الجمهور كان يقابلها فى الشارع ويقول لها "إحنا نفسنا بنتنا تبقى زيك، وأخرون: إحنا نفسنا نتجوز واحدة شبهك"، وهو ما كانت تستقبله هدى بسعادة بالغة.
وكشفت رمزى خلال حوار سابق له أجرته مع "انفراد"، عن السر الحقيقى وراء اعتزالها حيث قالت نصا: "فجأة وجدت نفسى أرغب فى ارتداء الحجاب وكان وقتها من الصعب أن أعمل وأنا محجبة، فقررت التوقف عن العمل والاعتزال نهائيا، حتى عندما خلعت الحجاب فضلت الاستمرار فى الابتعاد، ولم استطع أن أنكر أن العودة للفن راودتنى فى بعض الأحيان، حينما أجد عملا جيدا ومناسبا لى سواء سينمائيا أو تليفزيونيا، فأتساءل مع نفسى، هل من الممكن أن أقدم هذا الدور وأوافق على الرجوع للتمثيل لو كان عرض علىّ؟، فأنا لا أنكر أننى أحب هذا المجال بشكل كبير لأننى عشت فيه منذ ولادتى، ونشأت فى فترة كان للفن فيها قيمة كبيرة.
ورغم اختفاء رمزى بشكل مستمر عن الأضواء وجميع الأحداث الفنية، وتفضل العزلة بعض الشىء، إلا أنها تتمتع بعلاقة صداقة قوية للغاية مع الفنانات الثلاث بوسى زوجة نور الشريف وشقيقتها نورا، إضافة إلى الفنانة الكبيرة سهير رمزى، فهى تعتبرهن إخواتها وليست مجرد صديقات تجتمعن بهن بشكل مستمر.
ورغم دراسة الفنانة الكبيرة هدى رمزى بقسم الإذاعة والتليفزيون فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، إلا أنها لم تعمل فى المجال الإعلامى على الإطلاق، رغم أنها كانت تتمنى العمل كمذيعة ومقدمة برامج توك شو، لكن انشغالها فى عالم التمثيل واعتزالها المفاجئ حرمها من هذه الأمنية، ومن ممارسة هذه المهنة التى كانت تحلم بها.