حالة من الشد والجذب بين غرفة صناعة السينما ونقيب الممثلين أشرف ذكى بمجرد إصدار "الغرفة" قرارا بمنع منتجيها من العمل مع أحمد الفيشاوى لمدة عام كامل من تاريخ 3 نوفمبر المقبل، على خلفية عدد من الشكاوى التى قُدمت ضده من المنتجين لتسببه فى توقف أعمال تعاقد عليها وحصل على عربونها وتعرضهم إلى خسائر مالية بسببه، إلا أن نقيب الممثلين أشرف زكى رفض هذا القرار وهاجم الغرفة بتصريحات عدائية، وقال :"الغرفة ليس من حقها إصدار مثل هذا القرار، أو إيقاف أى ممثل، وما حدث ما هو إلا تشهير بعضو من أعضاء نقابة الممثلين، لافتا إلى أن هناك قرارات حاسمة ستتخذها "النقابة" وأن موقفه ليس دفاعًا عن أحمد ولكن دفاعًا عن حقوق النقابة".
ومن جانبه كان رد فعل أحمد الفيشاوى على هذا القرار بإعلان اعتزامه إقامة دعوة قضائية ضد غرفة صناعة السينما وكلف المحامية سناء كايد بتولى القضية وجمع كل الأوراق التى تدعم موقفه، لتخرج أنباء من داخل الغرفة عن محاولات محامية الفيشاوى حل المشكلة بشكل ودى، ولكن الرد جاء بأنه لا يجوز حل الأمر وديا بدون إنهاء أزمة الفنان مع المنتجة ناهد فريد شوقى، مشيرة إلى أنه فى حال حل الخلاف مع المنتجة قد تعيد الغرفة النظر فى قرارها بوقف تعامل المنتجين مع أحمد الفيشاوى لمدة عام.
ومن جانبها صرحت المنتجة ناهد فريد شوقى لـ"انفراد": "لن أتصالح من الفيشاوى والحل الوحيد هو استكمال تصوير فيلمى "اللعبة أمريكانى"، والموضوع أصبح معركة نقابات نتيجة لتصريحات نقيب الممثلين أشرف زكى، وأرى أنه السبب فى عدم حل المشكل بشكل ودى، لأنى ذهبت إليه يوم 4 سبتمبر وطلبت منه حل الأزمة ودياً خاصة أن أحمد الفيشاوى لا يرد على هاتفه، وعندما تحدث معى أخبرنى بأنه لا يريد حلاقة لحيته وأشياء أخرى كلها هزار ودلع، وأخبرت أشرف زكى أنى أريده ينتهى من فيلمى قبل بدء تصوير الفيلم الثانى "الشيخ جاكسون" ووقتها كان هناك شهر كامل قبل أن يبدأ هذا الفيلم ولم أجد أى استجابة".
وأضافت ناهد فريد شوقى: "منذ هذه اللحظة حتى الآن أشرف زكى هو المتسبب فى الأزمة وليس الفيشاوى فكان يستطيع إحضاره والتحدث معه، إلا أنه تحجج بعدم قدرته على الوصول له وهذا غير منطقى إلا أنه قام بذلك لدرايته بأن أحمد الفيشاوى يريد دخول فيلم "الشيخ جاكسون" ولا يريد فيلمى، وحتى المستشار القانونى الذى أحضره للتحقيق معه حدد الجلسة قبل تصوير الفيلم التانى بـ 24 ساعة فقط، وطوال الفترة الماضية لم يتم إصدار أى قرار فضلاً التصريحات غير الطبيعية التى أطلقها أشرف زكى، ودفاعه عن ممثل مخطئ".
وأشارت ابنة فريد شوقى: "يبدو أن أشرف زكى حريص على إعادة انتخابه مرة أخرى أكثر من حرصه على صناعة السينما التى يعمل على هدمها بهذه التصرفات، فما يقوم به يفسد العلاقة بين الممثل والمنتج وهما طرفى الصناعة، فلا يصح أن يقوم "محدش يقدر يقرب من ممثل طول ما أنا النقيب" لأنه يعرف أن الفيشاوى مخطئ وذلك ليس له سوى معنى واحد أنه يقول لكل ممثل اخطأ ولن يقرب منك أحد، فذلك هو تأسيس خاطئ لمبادئ المهنة فمن الأفضل أن يعاقب المخطئ ويكون بيدك لأنك نقيب فلابد أن تكون حريصا على صناعة السينما ولسنا فى "خناقة" حتى يقول "ورونا هتعملوا ايه".
واستطردت المنتجة حديثها: "مندهشة من هجوم أشرف زكى على الغرفة التى تخاطب أعضائها فى القرار، مثلما يخاطب هو ممثليه التابعين لنقابته، فأشرف زكى لم يفهم قرار غرفة صناعة السينما بشكل صحيح فهو موجه لأعضائها وليس لأحمد الفيشاوى من الأساس، وجاء فيه أنها تلقت العديد من الشكاوى ضد أحمد الفيشاوى، فتصرفات أشرف زكى تفقده مصداقيته".
وأوضحت الضرر الذى ألحق بها بسبب أحمد الفيشاوى وقالت:"صورنا يومين وتسلم 40% من أجره عن الفيلم، فعندما تصالح محمد المخرج عمرو سلامة والمنتج محمد حفظى بعدما تسبب لهما فى خسائر مالية على خلفية سفره قبل تصوير فيلم "الشيخ جاكسون قبل عام وتسبب فى هدم ديكور كامل تم بنائه، قام حفظى بخصم 200 ألف جنيه من أجره وهو قيمة الديكور الذى تم هدمه وبدأ فى التصوير، ولكنى لم أصمت أو أتراجع عن الحصول على حقوقى".